يحتفل العالم اليوم بالذكرى 26 لإطلاق نظام التشغيل Windows 95 والذي جاء على شكل إصدار ويندوز لشركة مايكروسوفت، حيث لانزال حتى الان نستعمل الطرق التى جاء بها هذا النظام، ويعتبر نظام ويندوز 95 أول عضو من عائلة ويندوز 9x والذي أحدث وقفزة كبيرة من حيث واجهة المستخدم الرسومية على سلفه Windows 3.1x.
ويندوز 95
هو نظام تشغيل موجهة نحو المستهلك يعتمد على واجهة المستخدم الرسومية، وقد أطلقته مايكروسوفت فى 24 أغسطس 1995، وكان تطوراً هاماً عن منتجات الشركة السابقة، وخلال تطويره كان يشار إليه بويندوز 4.0 أو داخلياً بالاسم الكودي شيكاغو.
ويتميز ويندوز 95 باحتوائه على تحسينات هامة لم تكن موجودة فى نسخة ويندوز السابقة له، ويندوز 3.1، مثل واجهة المستخدم الرسومية التى بشكلها وتركيبها البسيط ما زالت تستخدم فى النسخ اللاحقة من ويندوز مثل ويندوز فيستا، وكان هناك تغييرات كبيرة فى عمل النظام نفسه، مثل دعمه لأسماء الملفات ذات 255 حرف مختلطة الحالة.
وعلى حين أن نسخ ويندوز السابقة له كانت تحتاج إلى نظام تشغيل إم إس دوس (الذي كان متاحاً بصورة منفصلة)، ويندوز 95 هو نظام تشغيل موحد، الأمر الذي كان تغيراً هاماً فى التسويق.
وفى ويندوز95 أدخلت العديد من ميزات ويندوز التى لا تزال تستخدم على نظام التشغيل فى شكلها الحديث، فعلى سبيل المثال، قائمة ابدأ Start القديمة وميزات اخرى حاولت مايكروسوفت قتلها فى ويندوز 8 لكنه فشلت بذلك.
وفى تصريحات سابقة له قام مهندس مايكروسوفت السابق ريكو ماريانى بتفصيل الإصدار فى سياقه التاريخي، موضحًا سبب كونه أهم نظام تشغيل فى التاريخ على الرغم من أنه لم يكن أفضل ما يمكن أن تقدمه مايكروسوفت فى وقتها، حيث قال كان Windows 95 إصدارًا رائعًا فى ذلك الوقت، واصفًا إياه بأنه "أهم نظام تشغيل فى التاريخ".
وفقًا لمارياني، كان نظام التشغيل Windows 95 بمثابة الماس الخام الذى أعطى صناعة الكمبيوتر ما تحتاجه بالضبط فى ذلك الوقت، نظرًا لقيود الأجهزة والبرامج فى ذلك الوقت، حيث قال: “لقد زودت الصناعة بـ "طوافة يمكن أن تستمر بضع سنوات وتحملها بأمان إلى الجانب الآخر"، حيث كانت هناك بنية معقولة للأجهزة والبرمجيات خارج عالم Windows 3.1 من "عالم معمارى مقسم 16 بت رهيب فرض علينا 8086 "، فى إشارة إلى معالج إنتل الدقيق فى حقبة السبعينيات.
ومن المثير للاهتمام، وفقًا لمارياني، أن نظام التشغيل Windows 95 لم يكن أفضل نظام تشغيل يمكن أن تصدره مايكروسوفت فى ذلك الوقت، ولم يكن ذلك بسبب رغبة مهندسى مايكروسوفت فى طرح منتج دون المستوى المطلوب، ويوضح ماريانى قائلاً: "إنه ليس مثل أفضل نظام تشغيل عرفت Microsoft كيفية بنائه فى ذلك الوقت، أو كانت قادرة على بنائه فى ذلك الوقت".