كشفت اليابان إنها سترسل مركبة فضائية لأخذ عينات من التربة من القمر المريخي فوبوس، بهدف إعادتها إلى الأرض قبل نهاية العقد، وستكون عينة العودة من فوبوس جزءًا من مهمة استكشاف قمر المريخ (MMX) الأوسع، التي تديرها وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA)، ومن المقرر إطلاق المهمة في عام 2024 وستشمل مركبة فضائية تدور أولاً حول قمر ديموس قبل الهبوط على قمر فوبوس الأكبر لأخذ عينة من الصخور والتربة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أكدت الوكالة اليابانية أن المشروع ستبلغ تكلفته 322 مليون جنيه إسترليني وسيكون أول مشروع يأخذ عينة من قمر يدور حول كوكب آخر ويمكن أن يعود إلى الأرض في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2029.
إذا سارت المهمة كما هو مخطط لها، فإن مسبار MMX سيقلع من أكبر قمر للمريخ، فوبوس، مع 0.35 أوقية من عينات التربة على متنه.
وهذا قبل عامين من موعد إعادة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عينات الصخور من المريخ نفسه، والتي يتم جمعها حاليًا بواسطة المسبار.
ويوجد للمريخ قمرين هما فوبوس بقطر 13.8 ميلاً، وديموس بقطر 7.8 ميل، وتريد JAXA فهم كيفية تشكلها، بما في ذلك ما إذا كانت كويكبات تم التقاطها، وتعتقد أن هذه المهمة ستوفر جميع البيانات اللازمة لحل هذا اللغز وما إذا كانت آثار الحياة القديمة مخفية داخل التربة.
كما أنه لتحقيق هذا الهدف، سترسل مركبة فضائية إلى فضاء المريخ وتدخل في مدار حول المريخ، ثم تنتقل إلى شبه مدار قمر صناعي حول الأقمار، وأثناء وجودها هناك، ستقوم بتصوير الأقمار قبل الانتقال إلى فوبوس حيث ستهبط وتجمع العينات وتقلع وتعود إلى الأرض.
ويقول علماء يابانيون إن الكويكبات التي ضربت المريخ منذ مليارات السنين ربما تكون قد أرسلت حياة جرثومية قديمة إلى قمره، والتي أصبحت الآن بقايا ميتة في تربته، وعندما يهبط الفريق بالمركبة على سطح فوبوس، سيستخدم نظام الحفر لاستخراج العينات التي ستُعاد بعد ذلك إلى الأرض لتحليلها.