تعد فكرة إرسال رواد فضاء إلى المريخ هي فكرة مشتركة بين وكالات الفضاء والصناعة الخاصة على حد سواء، لكن الآثار الصحية السلبية لرواد الفضاء من الإشعاع الفضائى بما فيها السرطان ومشاكل القلب والأوعية الدموية وتدهور الوظيفة الإدراكية يمثل عقبة حقيقية، حيث توصلت دراسة جديدة إلى أنه يمكن ضمان سلامة مستكشفي الفضاء بناءً على موعد ذهابهم.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الدراسة التي عمل عليها علماء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا في موسكو وجي إف زد بوتسدام، توصلت إلى أنه إذا كانت المهمة تحدث عندما تكون الشمس في أعلى مستوى من النشاط، ستكون ممكنة، لأنها ستتصدى للإشعاع.
وكشفت وكالة ناسا عن أنه من المتوقع أن يبلغ الحد الأقصى القادم للطاقة الشمسية ذروته في يوليو 2025، حيث سيكون هناك خطر من الجسيمات القادمة من خارج النظام الشمسي، والمعروفة باسم الأشعة الكونية المجرية.
هناك نوعان من الجسيمات التي يجب أن يشعر بها رواد الفضاء، وهما جسيمات الطاقة الشمسية والأشعة الكونية المجرية، ولكن اعتمادًا على النشاط الشمسي، يمكن أن تتحرك شدة كل نوع من الجسيمات لأعلى أو لأسفل، وخلال الحد الأقصى للشمس، ينخفض معدل الأشعة الكونية المجرية ويقل أيضًا الاحتمال الإجمالي لجزيئات الطاقة الشمسية الموجودة.
قال الجيوفيزيائي يوري شبريتسب احث مشارك في الدراسة: "تُظهر هذه الدراسة أنه في حين أن الإشعاع الفضائي يفرض قيودًا صارمة على مدى ثقل المركبة الفضائية ووقت الإطلاق، كما أنه يمثل صعوبات تكنولوجية للبعثات البشرية إلى المريخ، فإن مثل هذه المهمة قابلة للتطبيق".
وأضاف الباحث، أن الأشعة الكونية المجرية هي الأدنى لمدة ستة إلى اثني عشر شهرًا بعد ذروة النشاط الشمسي، في حين أن الجسيمات ذات الطاقة الشمسية لها أقصى شدتها خلال الحد الأقصى للشمس.