يحتوي القمر على موارد غير مستغلة تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات، وكانت وكالة ناسا تتطلع إلى الشراكة مع شركات خاصة لجلب بعض من هذه المعادن القيمة إلى الأرض.
واتخذت الوكالة واحدة من الخطوات الأولى على الطريق لجعل التعدين على القمر حقيقة واقعة هذا الأسبوع مع منحها أول دفعة على الإطلاق لشركة ناشئة، كجزء من عقد مورد فضائي وفقا لما نقلته RT.
وقدم مدير وكالة ناسا، بيل نيلسون، لجوستين سايروس، الرئيس التنفيذي لشركة Lunar Outpost الفضائية الناشئة ومقرها كولورادو، دفعة رمزية قدرها 10 سنتات، لإطلاق برنامج الشركة لإعادة غبار القمر إلى الأرض.
وقال نيلسون: "كانت لدينا شروط تعاقدية معهم عندما ينتجون العنصر الأول".
وأضاف: "سنمنحهم 10% من عقدهم، ويسعدني أن أقدم شيكا بنسبة 10% من العطاء، جوستين، هذا شيك بقيمة 10 سنتات".
ويمكن استخدام غبار القمر يوما ما كمواد بناء للمستعمرين في المستقبل، لكن ناسا بحاجة إلى إعادة كمية كبيرة إلى الأرض للاختبار.
ويقول نيلسون إن الموارد الملغومة على القمر "ستلعب دورا رئيسيا في برنامج "أرتميس" التابع لناسا ومستقبل استكشاف الفضاء.
وستضمن القدرة على استخراج واستخدام موارد خارج الأرض إجراء عمليات "ارتميس" بأمان واستدامة لدعم استكشاف الإنسان".
وتعد Lunar Outpost واحدة من أربع شركات تم التعاقد معها للمساعدة في تطوير هذه "الخرسانة الفضائية" جنبا إلى جنب مع شركة أمريكية ناشئة أخرى، مثل Masten Space Systems في كاليفورنيا، والشركة اليابنية الخاصة iSpace، التي تعمل على تطوير تقنيات المركبات الفضائية الروبوتية، والتي يقع مقرها الرئيسي حاليا في طوكيو، اليابان ولها مكاتب في الولايات المتحدة ولوكسمبورج.