توصلت دراسة جديدة إلى أن تغير المناخ قد يزداد حدة مع تواجد الحشرات مثل النمل الأبيض والخنافس فى الغابات الميتة، ما يؤدي إلى إطلاق أكثر من 10 جيجا طن من الكربون في الغلاف الجوي كل عام، حيث قال باحثون في جامعة جريفيث الأسترالية والجامعة الوطنية الأسترالية، إن هذه الأنواع من الحشرات تستجيب لـ 29% من الكربون الناتج عن الأخشاب الميتة كل عام، لكنها كانت أعلى في مناطق مثل المناطق الاستوائية، حيث تكون درجات الحرارة أكثر دفئًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قالت الدكتورة ماريسا ستون في بيان إن الخشب المتحلل يطلق أكثر من 10 جيجا طن من الكربون كل عام، أو 115% من انبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري.
درس الباحثون أكثر من 140 نوعًا من الأشجار في 55 منطقة غابات في ست قارات للتوصل إلى نتائجهم.
وضع الباحثون نصف الأخشاب الميتة في أقفاص شبكية لإبعاد الحشرات لتحديد مستوى التحلل الذي تضيفه، ووجدوا أنه يعتمد بشكل كبير على المناخ، وسيزداد مع ارتفاع درجات الحرارة، فتسرع مستويات هطول الأمطار المرتفعة التحلل في المناطق الأكثر دفئًا وتبطئها في المناطق ذات درجات الحرارة المنخفضة.
وتساهم الغابات المدارية بنسبة 93% من إجمالي الكربون المنطلق عن طريق الأخشاب الميتة، حيث تتمتع بكتلة عالية وتتحلل بسرعة.
كما أنه في حالة ارتفاع أعداد الحشرات، وبالنظر إلى حقيقة أن هناك فرصة لتدمير المحاصيل في أمريكا الشمالية وأوروبا مع ارتفاع درجات الحرارة، فهناك احتمال لإطلاق الكربون الإضافي في الغلاف الجوي.
وقال الباحثون في دراستهم: "علمنا أيضًا أن تحلل الأخشاب الميتة لا يمكن أن يحدث بدون الحشرات المتعلقة بالخشب مثل النمل الأبيض وخنافس لونجيكورن، لكن ما لم نكن نعرفه هو مقدار تسريع عملية التحلل ومقدار مساهمتها في إطلاق الكربون على مستوى العالم".