انخفضت أعداد الفقمة في نهر التايمز بنسبة كبيرة خلال العامين الماضيين، لكن المدافعين عن البيئة يصرون على أن النهر لا يزال مليئًا بالحياة، حيث أظهر تقرير جديد صادر عن جمعية علم الحيوان في لندن (ZSL) أن أعداد الفقمة في نهر التايمز انخفضت بنسبة 12% منذ عام 2019.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم اكتشاف 797 من الفقمة المرفئية و 2866 من الفقمة الرمادية هذا العام، أي ما مجموعه 3663، ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 12%عن 932 فقمة مرفئية و 3243 من الفقمة الرمادية خلال المسح الأخير في عام 2019 بإجمالي 4175.
على الرغم من هذا الخريف، تصف المؤسسة الخيرية نهر التايمز بأنه نقطة إيكولوجية رئيسية ساخنة لنوعي الفقمة، وهما من أهم الحيوانات المفترسة في النهر الشهير.
وتشير الأرقام إلى تحول مذهل منذ عام 1957، عندما كان النهر ملوثًا لدرجة أنه تم إعلان موته بيولوجيًا من قبل متحف التاريخ الطبيعي.
ويستخدم علماء الأحياء البحرية أرقام أعداد الفقمة كمقياس لصحة النهر، مع وجود أرقام ثابتة تشير إلى جودة المياه الجيدة ومخزون موثوق من الأسماك.
تتغذى الفقمة على مجموعة واسعة من الأسماك في مصب نهر التايمز، حيث يلتقي النهر بمياه بحر الشمال، ويمكن رؤيتها أحيانًا وهي تستريح على الضفاف الرملية في نهر التايمز الخارجي عند انخفاض المد.
ومسح سكان الفقمة هذا العام هو أول مسح من نوعه منذ عام 2019 بسبب جائحة فيروس كورونا، ويمكن أن تنخفض التغييرات في العدد إلى بعض العوامل، مثل التباين في نسبة الفقمات في البحر أثناء إجراء المسح، ولكن هذا شيء نريد مراقبته جيدا.