يُطلق تلسكوب الفضاء جيمس ويب على صاروخ آريان 5 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في 18 ديسمبر، بعد أن تم تأجيل إطلاق هذا التلسكوب الذى يعد خليفة هابل عدة مرات، وكان آخر تأخير من 31 أكتوبر إلى التاريخ الجديد في ديسمبر 2021، وسيسمح المشروع المشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا ووكالة الفضاء الكندية CSA لعلماء الفلك بمراجعة تاريخ الكون أكثر من أي وقت مضى.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيقلع من ميناء الفضاء الأوروبي في غيانا الفرنسية فوق صاروخ آريان 5 في الرحلة VA256، حيث سيكون ثالث صاروخ أريان سبيس في عام 2021.
وعندما يصل إلى موقعه النهائي في مدار حول الشمس، على بعد 930 ألف ميل من الأرض، سيكون أكبر وأقوى تلسكوب أرسل إلى الفضاء على الإطلاق.
وانتهت أعمال الاختبار والاستعداد للطيران في نهاية أغسطس، بعد خمس سنوات من انتهاء المهندسين من بناء مرصد بقيمة 10 مليارات دولار (7.2 مليار جنيه إسترليني).
وسيستخدم علماء الكونيات، بمن فيهم أولئك الموجودون في المملكة المتحدة، التلسكوب لرسم خريطة للمادة المظلمة حول المجرات، بهدف الكشف عن أسرار المادة الغامضة التي تشكل الغالبية العظمى من المادة في الكون، وسيستخدموه أيضًا لدراسة التركيب الكيميائي للكواكب البعيدة، لمعرفة ما إذا كانت قادرة على دعم الحياة.
قالت كارولين هاربر، رئيسة علوم الفضاء في وكالة الفضاء البريطانية، إن جيمس ويب سيكون أقوى تلسكوب تم إطلاقه على الإطلاق وأكثر تعقيدًا.
وأضافت هاربر: "سيعزز فهمنا للكون من خلال السماح للعلماء بالبحث عن التكوين غير المرصود للمجرات الأولى والنظر داخل سحب الغبار حيث تتشكل النجوم وأنظمة الكواكب اليوم".