حذر تقرير جديد للأمم المتحدة من أن حد خطر الاحتباس الحراري الأرضي البالغ 2.7 درجة فهرنهايت يمكن اختراقه في غضون خمس سنوات فقط، وبالتالي فإن وتيرة تغير المناخ لم تتباطأ بسبب جائحة COVID-19 العالمي، وأن العالم لا يزال متأخرا في معركته لخفض انبعاثات الكربون.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، إن الوباء تسبب في تراجع مؤقت في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العام الماضي ولم يكن كافيا لعكس ارتفاع مستويات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
كما قالت المنظمة العالمية في تقريرها United in Science 2021، إنه لم يتم الوفاء بأهداف الخفض، وهناك احتمال متزايد بأن يفوت العالم هدف اتفاق باريس الخاص المتمثل فى 2.7 درجة فهرنهايت فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: "لقد وصلنا إلى نقطة تحول فيما يتعلق بالحاجة إلى العمل المناخي".
وأضاف غوتيريش، إن الاضطراب الذي يلحق بمناخنا وكوكبنا بالفعل أسوأ مما كنا نظن، وهو يتحرك بشكل أسرع مما كان متوقعًا، ويوضح هذا التقرير إلى أي مدى نحن بعيدون عن المسار الصحيح.
وقالت الأمم المتحدة إن تركيزات الغازات الدفيئة الرئيسية في الغلاف الجوي، وهم ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروجين، استمرت في الزيادة في عام 2020 والنصف الأول من عام 2021.
وكان متوسط درجة الحرارة العالمية خلال السنوات الخمس الماضية من بين أعلى المعدلات المسجلة، حيث قُدرت بـ 1.9 درجة فهرنهايت (1.06 درجة مئوية) إلى 2.26 درجة فهرنهايت (1.26 درجة مئوية) فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وحذر غوتيريش: "ما لم تكن هناك تخفيضات فورية وسريعة وواسعة النطاق في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية سيكون مستحيلاً، مع عواقب وخيمة على الناس والكوكب الذي نعتمد عليه".