انتهى سباق عملة بيتكوين الصعودي لعام 2021 في شهر يونيو عندما اتخذ المنظمون الصينيون إجراءات صارمة ضد معدني العملات المشفرة.
وشهدت بيتكوين وإيثيريوم وجميع العملات المشفرة الأخرى تقريبًا انخفاضًا حادًا.
ويبدو أنه مرتبط مرة أخرى بالنشاط في الصين، وذلك بالرغم من أنه من نوع مختلف هذه المرة وفقا لما نقلته aitnews.
وانخفض سعر بيتكوين بنسبة تزيد عن 11% خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليبلغ ما يزيد قليلاً عن 41600 دولار.
واقتربت العملة المشفرة من الانخفاض إلى ما دون 40 ألف دولار عندما انخفضت إلى 40500 دولار.
وتكون هذه هي المرة الأولى التي ينخفض فيها سعر العملة إلى ما دون 40000 دولار منذ أوائل شهر أغسطس.
وكان أعلى مستوى على الإطلاق للعملة هو 64863 دولار في 14 أبريل.
وانخفضت عملة إيثيريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية ولكنها العملة الأكثر استخدامًا في معاملات التشفير، بنسبة 12 في المئة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووصل سعرها إلى ما يزيد قليلاً عن 2900 دولار، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها إلى أقل من 3000 دولار منذ 8 أغسطس.
وغالبًا ما يكون من الصعب تحديد أسباب انهيار أسواق العملات المشفرة على وجه التحديد كونه نظامًا لامركزيًا.
ويعتقد أن حركة السعر الآن مرتبطة بسوق العقارات في الصين وخاصة شركة Evergrande Group الصينية، وهي شركة العقارات الأكثر مديونية في العالم، ولديها أكثر من 300 مليار دولار من الالتزامات.
وتراجعت الأسواق في جميع أنحاء العالم بسبب المخاوف من أن الصين قد تسمح لـ Evergrande بالتخلف عن سداد تلك الديون.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.78%، بينما انخفض مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 3.38%.
وإذا تخلفت Evergrande عن السداد، فقد يكون لذلك تأثير كبير في اقتصاد الصين بأكمله، مما قد يؤثر بدوره في البلدان في جميع أنحاء العالم.
وتم تشبيه انهيار Evergrande بإفلاس بنك ليمان براذرز الذي سبق الأزمة المالية العالمية، وذلك بالرغم من أنه من غير المرجح أن يكون تأثيره شرسًا.
وانخفض سهم Evergrande بنسبة 85 % في العام الماضي. وشهدت مكاتبها في جميع أنحاء الصين احتجاجات من الموظفين المتضررين وبناة وأصحاب المنازل.
وتسببت السلطات الصينية في انخفاض أسواق العملات المشفرة في شهر يونيو، وذلك بعد أن أوضح المسؤولون أن حظرًا عام 2013 على التعدين والخدمات الأخرى المتعلقة بالعملات المشفرة يتم تطبيقه بشكل أكثر صرامة.