تقرير : لماذا لا يمكن اختيار مواصفات الهاتف حسب رغبة كل مستهلك؟

جعلنا التطور التقنى فى حاجة دائمة لأقوى مواصفات ممكنة وأعلى أداء ممكن، وذلك سواء على الحواسب الشخصية، أو الحواسب المحمولة وحتى منصات الألعاب، وفى السنوات الأخيرة بدأنا نكتسب تلك الحاجة تجاه مواصفات الهاتف والتى تطورت كثيرًا هى الأخرى، وفقا لموقع البوابة العربية للأخبار التقنية. إلا أن منصة الهواتف الذكية هى الأقل تخصيصًا من قبل المستخدمين، حيث إن كل شركة تقوم بإطلاق عددًا من الهواتف بمواصفات محددة، ولا يمكن للمستخدم أن يختار المواصفات التى لا يحتاجها كما هو الحال أثناء تجميع جهاز حاسب مكتبى جديد. وكذلك فإن الحواسيب المحمولة تكون قابلة للتخصيص بحد كبير، حيث إن بعض مكوناتها يمكن أن يتم ترقيتها أو تعديلها، فى حين أن بعض الشركات المصنعة تسمح لعملائها باختيار المواصفات حسب رغبتهم. وبشكل عام فإن وجود حرية فى اختيار مواصفات الهاتف الذكى المثالية سيكون أمرًا مثاليًا، لكن لماذا لم يحدث حتى وقتنا الحالى؟ ولماذا لم تقم أى شركة بتقديم هذه الخدمة؟ والسبب هو أن الشركات المصنعة للهواتف الذكية تحتاج إلى تقسيم مساحة الهاتف الداخلية حسب المكونات التى سيتم إضافتها إليه، ولهذا السبب فإن التصميم الداخلى للهاتف الذكى يكون مخصصًا إلى أقصى حد ممكن. وهذا يعنى أن اللوحة الأم الخاصة بالهاتف تكون مصممة بشكل يتناسب بأعلى دقة ممكنة مع المساحة الداخلية لجسم الهاتف، ونادرًا ما تعيد شركات الهواتف أحد التصميمات مرة أخرى، بل أنها تغير التصميم الداخلي مع كل جيل جديد. وهذا كان السبب الرئيسى لظهور إصدارات أكثر نحافة وجمالية من الإصدارات الأقدم، وفى ظل هذه العوامل يحتاج الهاتف ليضم نظام تبريد مناسب حتى لا ترتفع حرارته أكثر من اللازم، وهذا أيضًا يحتاج مساحة داخلية معينة. ولهذا فلا يمكن للمستخدم بناء هاتف ذكي حسب رغبته وحسب المواصفات التي يريدها، فإنه من الممكن أن يحتاج إلى شريحة داخلية SoC غير قابلة للتركيب في اللوحة الأم المستخدم. ويمكن لتلك اللوحة الأم أن لا تتوافق مع التصميم الذي اختاره العميل، وهكذا. يمكن أن يتغير الوضع في المستقبل، لكن هذا لن يحدث قبل أن تقوم شركة تقنية رائدة بتبني هذه الفكرة، وهذا ما حدث سابقًا مع جوجل ومشروعها المميز Project Ara. وهذا المشروع المميز كان يتبنى فكرة تقديم تحكم كبير في مواصفات الهاتف، من خلال قطع يتم فكها وتركيبها حسب حاجته، وهو ما كان سيسمح للمستخدم بترقية مواصفات هاتفه بعد أن تصبح غير كافية. إلا أن هذا المشروع ومثله مثل عشرات المشاريع الأخرى قد ذهب إلى مقبرة جوجل. ولا نعلم ما إذا كنّا سنرى مشروع مشابه مرة أخرى أو لا، سواء من طرف شركة جوجل أو من غيرها.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;