اقتربت المركبة الفضائية البريطانية الصنع BepiColombo على بعد 124 ميلاً من سطح كوكب عطارد بأول رحلة طيران لها من الكوكب، وستلتقط صورًا لأصغر كوكب في النظام الشمسي أثناء مرورها، حيث ستكون زيارة عابرة فقط، حيث ستتباطأ BepiColombo قليلًا بفعل جاذبية عطارد، قبل أن تؤدي رحلات الطيران المستقبلية على مدى السنوات القادمة، والتي في النهاية ستأخذها إلى مكان حول أصغر كوكب بحلول ديسمبر 2025.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيتحرك المسبار فى تسع رحلات طيران كوكبية في المجموع، وهم: واحدة على الأرض، واثنتان في كوكب الزهرة، وستة في عطارد، جنبًا إلى جنب مع نظام الدفع الكهربائي الشمسي للمركبة الفضائية، للمساعدة في توجيهها إلى مدار عطارد.
وستلتقط BepiColombo الصور والبيانات العلمية أثناء هذا النهج، على الرغم من أنها لن تستخدم كاميراتها عالية الدقة لأنها مخبأة حاليًا لحمايتها في الفضاء السحيق، وبدلاً من ذلك، ستلتقط اثنتان من كاميرات المراقبة الثلاث للمسبار صورًا من حوالي خمس دقائق بعد وقت الاقتراب عن قرب وحتى أربع ساعات بعد ذلك.
وكانت تم إطلاق BepiColombo في أكتوبر 2018 وتتكون من مركبتين علميين، إحدهما من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) والأخرى من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) التي ستطير في مدارات تكميلية حول الكوكب، ولعل الهدف هو فهم أفضل لأصل وتطور الكوكب الأقرب إلى نجمنا.
ويعد السفر لمسافة 67 مليون ميل للدخول في مدار حول عطارد ليس بالمهمة الصغيرة، حيث يتطلب عدة رحلات طيران للإسراع أو الإبطاء للإدخال المداري.
وتتطلب عمليات الطيران عملاً دقيقًا للغاية للملاحة في الفضاء السحيق، مما يضمن أن المركبة الفضائية على مسار الاقتراب الصحيح.