كرر الرئيس التنفيذي لشركة سبايس اكس (SpaceX) إيلون ماسك، انتقادته السابقة للملياردير جيف بيزوس مؤسس أمازون، وسط استمرار الصراع بينهم في المحكمة الفدرالية وفقا لما نقلته CNBC.
وقال ماسك في مؤتمر CodeCon 2021، في بيفرلي هيلز، كاليفورنيا "لا يمكنك الوصول للقمر عن طريق رفع القضايا مهما كانت جودة محاميك، عليك أن تبذل المزيد من الجهد للوصول إلى المدار بدلاً من الدعاوى القضائية"، في إشارة الى شركة بلو اوريجن (Blue Origin) وجيف بيزوس، وقال إنه "لم يتحدث شفهيًا" إلى بيزوس بشأن القضايا القانونية، لكنه رد من خلال "تغريدات فرعية".
وردت أمازون على تصريحات إيلون ماسك، قائلة إن ماسك وشركته لديهم تاريخهم الخاص في مقاضاة الحكومة الأميركية.
وقالت أمازون في بيان لشبكة CNBC: "من الصعب التوفيق بين سجلهم التاريخي وموقفهم الأخير من قيام الآخرين برفع دعاوى مماثلة".
وبعد أقل من ساعة، رد ماسك على تويتر، بحجة أن هناك اختلافًا في النوايا بين الدعاوى القضائية لشركته وقضايا بيزوس.
وكتب ماسك: "سبيس إكس رفعت دعوى "للسماح لها" بالمنافسة، وبلو اوريجن ترفع دعوى لوقف المنافسة".
رفعت شركة بلو أوريجن للرحلات الفضائية التابعة للملياردير، جيف بيزوس، دعوى قضائية على وكالة ناسا بشأن قرار منحها عقد هبوط على سطح القمر بقيمة 2.9 مليار دولار لشركة سبيس إكس التابعة للملياردير إيلون ماسك.
ونشأ الخلاف بعد قرار ناسا، في إبريل، بتسليم الصفقة إلى شركة واحدة، وليس شركتين كما كان متوقعا، بسبب نقص التمويل.
وقالت شركة بيزوس، الرئيس السابق لشركة أمازون، إن هناك "مشاكل جوهرية" في الصفقة، واصفة إياها بأنها غير عادلة.
وقالت بلو أوريجن، في ملف قضائي، إنه لا يزال هناك حاجة إلى الاستعانة بجهتين اثنتين لبناء نظام هبوط سينقل رواد الفضاء إلى سطح القمر في أوائل عام 2024.
وفي يوليو، عرض بيزوس تغطية ما يصل إلى ملياري دولار من تكاليف وكالة ناسا من أجل إعادة النظر في العقد، لكن عرضه قوبل بالرفض.
في غضون ذلك، رفض مكتب الرقابة الحكومية شكوى مقدمة من شركة بلو أوريجن وشركة دينيتك العاملة في مجال الدفاع، قائلا إن منح ناسا العقد إلى شركة واحدة فقط لا يعد "تصرفا غير لائق".
ويتوجب على ناسا تقديم رد على الدعولى القانونية بحلول 12 أكتوبر، في حين لم تعلق شركة سبيس إكس بعد على الدعوى.
وتأمل ناسا، من خلال برنامج أرتيميس Artemis، إلى إعادة الرحلات البشرية إلى القمر لأول مرة منذ عام 1972.
يذكر أن ناسا نوهت بالسجل الحافل للبعثات المدارية التي قامت بها شركة سبيس إكس كأحد أسباب منح العقود لها. ويُعتقد أيضا أن التكلفة لعبت دورا كبيرا، إذ كان عرض سبيس إكس أقل بكثير من عرض بلو أوريجن.