أنشأ العلماء أبرد ظروف تم تسجيلها على الإطلاق، حيث وصلت إلى 38 تريليون درجة فقط أدفأ من الصفر المطلق، فأثناء البحث في الخصائص الموجية للذرات، أنتج خبراء من جامعة بريمن واحدة من أبرد الأماكن في الكون لبضع ثوان في المختبر، ويساوى الصفر المطلق وهو صفر كلفن -459.67 درجة فهرنهايت، وهو النقطة التي لا تمتلك فيها الذرات طاقة ولا تتحرك، وهي أبرد درجة حرارة يمكن الوصول إليها نظريًا.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه للاقتراب من هذه النقطة قدر الإمكان، تلاعب الفريق بسحابة من الذرات لدرجة أنها كانت في حالة "توقف افتراضي"، ولبضع ثوان، ظلت هذه الجسيمات ثابتة في درجة حرارة منخفضة إلى 38 بيكوكلفن (pK)، أي 38 تريليون درجة فوق الصفر المطلق.
يقول الفريق إن هذا قد يكون له تداعيات كبيرة على فهمنا لميكانيكا الكم، فكلما كانت درجة الحرارة أكثر برودة، كلما زاد تأثير المادة الغريبة.
لتحقيق درجة حرارة منخفضة بشكل ملحوظ، طور الفريق الألماني عملية خفضت درجة حرارة النظام عن طريق إبطاء الجسيمات إلى النقطة التي وصلت فيها إلى شبه الجمود التام.
هذه درجة حرارة منخفضة لا توجد موازين حرارة يمكنها اكتشافها، لذا فهي تستند في القياس إلى عدم وجود حركة حركية للجسيمات المرصودة.
تُعرف الآلية المستخدمة لاكتشاف درجة الحرارة باسم "نظام عدسات موجة المادة في المجال الزمني"، ويمكنها رؤية المادة تتصرف مثل الموجة.
كما أنه لدراسة هذه الموجات، استخدم الفريق عدسة مغناطيسية سمحت لهم بتشكيل غاز كمي واستخدموه لصنع موجة مادة مركزة يمكنهم التحكم فيها والتأكد من التصرف بطريقة معينة.