اكتشف علماء الفلك بالصدفة مجرة جديدة على بعد 11 مليار سنة ضوئية من الأرض، وذلك بفضل تلسكوب هابل الفضائي، وكان العلماء يبحثون عن مجموعة مجرات أخرى، تُعرف باسم SDSS J223010.47-081017.8، عندما اكتشفوا تم الاكتشاف بسبب عدسة الجاذبية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشفت ناسا، أن هذا يحدث عندما تخلق كمية هائلة من المادة، مجال جاذبية يشوه ويكبر الضوء من المجرات الموجودة خلفه ولكن في نفس خط الرؤية، وهو التأثير المشابه للنظر في عدسة مكبرة ويسمح للباحثين باكتشاف المجرات المبكرة التي لا يمكن رؤيتها بعد باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
قال عالم الفلك تيموثي هاميلتون من جامعة شوني ستيت في بورتسموث بولاية أوهايو في بيان: "لقد شعرنا بالحيرة حقًا"، مضيفا: "كان هابل يبحث في نوى المجرات النشطة، والمعروفة أيضًا باسم الكوازارات، عندما صادف الصورتين اللامعتين اللتين بدتا وكأنهما انعكاسات لبعضهما البعض".
وبدا الجسم المزدوج مثل انتفاخات المجرة، جنبًا إلى جنب مع كائن غريب قريب، وتم تحديد أن الأجسام الخطية كانت في الواقع صورًا ممتدة للمجرة البعيدة، وتم التنبؤ بعدسة الجاذبية من خلال نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين، كما تم إثبات نظرية أينشتاين في يوليو بعد أن تمكن العلماء من رؤية الضوء القادم من خلف ثقب أسود لأول مرة على الإطلاق.
هذه الظاهرة ناتجة عن جاذبية كميات كثيفة من المادة المظلمة، والتي تشكل معظم كتلة الكون، ولا يستطيع العلماء رؤية المادة المظلمة حتى الآن، ولكن عندما يهرب الضوء من مجرة بعيدة عبر العنقود، فإنه ينتج الصورتين المرآتين، بالإضافة إلى الصورة الثالثة.