التقط رائد الفضاء الفرنسي توماس بيسكيه، مشهدا فريدا من نوعة لوميض من الضوء الأزرق الساطع في الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض فوق أوروبا.
نشر بيسكيه، عبر حسابه على موقع تويتر، الصورة المأخوذة من ارتفاع 400 كم فوق الأرض، تظهر الوميض وكأنه قنبلة من تنفجر فوق أوروبا، لكن هذا الضوء الأزرق المخيف لم يسبب أي ضرر، وفي الواقع، لم يلاحظ معظم الناس حدوثه مطلقا، وفقا لما نقلته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية.
🌩A single frame from a timelapse over #Europe, showing a transient luminous event in the upper atmosphere! We have a 🇩🇰-led facility monitoring these events thanks in part to @Astro_Andreas who took the first picture of them from space! ⚡ https://t.co/tfFS3KqYmm #MissionAlpha pic.twitter.com/XqBdJ64pBq
— Thomas Pesquet (@Thom_astro) October 7, 2021
يوضح الموقع ان الظاهرة تعرف باسم "الحدث المضيء العابر"، وهي ظاهرة شبيهة بالبرق تضرب لأعلى في الغلاف الجوي العلوي.
وعلق رائد الفضاء الفرنسي في وكالة الفضاء الأوروبية والمقيم حاليا في محطة الفضاء الدولية: "الحدث المضيء العابر يبدو وكأنه تعبير ملطف عن شبح، لكنه في الواقع ظاهرة جميلة يمكن رؤيتها أحيانا من محطة الفضاء الدولية".
وتقع "الأحداث المضيئة العابرة" بسبب البرق المتأين في الغلاف الجوي العلوي، وحدثت هذه الظاهرة في أوائل سبتمبر، لكن بيسكيه كشف عنها منذ يومين فقط في 8 أكتوبر، واصفا إياها بأنها "حدث نادر للغاية".
ويصعب تصوير هذه الأحداث بشكل خاص من الأرض حيث أنها مرتفعة جدًا في السماء وأيضًا تحجبها سحب العواصف بشكل منتظم، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الظاهرة عادة ما تستمر فقط لأجزاء من الثانية أو لبضع ثوان في كل مرة.
يضيف بيسكيه: "تعد محطة الفضاء مناسبة تماما لهذا الرصد لأنها تحلق فوق خط الاستواء حيث توجد المزيد من العواصف الرعدية، هذا حدث نادر للغاية ولدينا منشأة خارج مختبر كولومبوس في أوروبا مخصصة لرصد ومضات الضوء هذه، ونأمل أن يمنحنا هذا البحث المزيد من الصور لهذه الظاهرة المذهلة في المستقبل".