أخبرت شركة فيسبوك الموظفين أنها تجعل بعض مجموعات المناقشة الداخلية عبر الإنترنت خاصة، في محاولة لتقليل التسريبات.
ووفقا لموقع البوابة العربية للاخبار التقنية، ينضم العديد من موظفي الشركة إلى مجموعات المناقشة عبر الإنترنت في Workplace، وهي لوحة رسائل داخلية يستخدمها الموظفون للتواصل والتعاون مع بعضهم بعضًا.
وقالت الشركة في الإعلان إنها تجعل بعض المجموعات التي تركز على سلامة المنصة وحماية الانتخابات خاصة بدلاً من عامة داخل الشركة، ويحد ذلك من من يمكنه عرض مواضيع المناقشة والمشاركة فيها.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إفصاح فرانسيس هوجين، الموظفة السابقة، عن آلاف الصفحات من الوثائق الداخلية للمنظمين والمشرعين ووسائل الإعلام.
وأظهرت الوثائق أن الشركة كانت على علم ببعض الأضرار التي تسببها، وقدمت هوجين، وهي عضو سابق في فريق النزاهة المدنية في الشركة، شكوى إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات، وأدلت بشهادتها أمام لجنة فرعية بمجلس الشيوخ هذا الشهر.
وكتب مدير هندسي في الإعلان الذي راجعته صحيفة نيويورك تايمز: شهدنا زيادة في عدد التسريبات المتعلقة بالنزاهة في الأشهر الأخيرة.
وأضاف: لا تمثل هذه التسريبات الفروق الدقيقة والتعقيدات التي ينطوي عليها عملنا، وغالبًا ما يتم إخراجها من السياق، مما يؤدي إلى إساءة وصف عملنا خارجيًا.
واشتهرت الشركة بثقافة مفتوحة شجعت على النقاش والشفافية. ولكن أصبحت أكثر انعزالًا حيث واجهت تسريبات حول قضايا مثل الكلام السام والمعلومات المضللة والتصدي لاضطرابات الموظفين.
وأغلق فريق الاتصالات في شهر يوليو التعليقات عبر منتدى داخلي يستخدم للإعلانات على مستوى الشركة.
وقال آندي ستون، المتحدث باسم فيسبوك، في بيان: تجعل التسريبات من الصعب على فرقنا العمل معًا. ويمكن أن تعرض الموظفين الذين يعملون في مواضيع حساسة للخطر خارجيًا.
وأضاف: كما تؤدي التسريبات إلى مواضيع معقدة يتم تفسيرها وإساءة فهمها، وكنا نخطط للتغييرات منذ شهور.
ذكر الإعلان الجديد أن الشركة تخطط لفحص بعض مجموعات المناقشة عبر الإنترنت لإزالة الأفراد الذين لا يتعلق عملهم بالسلامة والأمن.
وقال الإعلان: تحدث التغييرات في الأشهر المقبلة، مع توقع حدوث مناقشات النزاهة الحساسة في منتديات مغلقة ومنسقة في المستقبل.
وفي التعليقات الداخلية، أيد بعض الموظفين هذه الخطوة، بينما ندد آخرون بفقدان الشفافية والتعاون، ووصفوا التغيير بأنه يأتي بنتائج عكسية، وأشار أحدهم إلى أنه قد يؤدي إلى المزيد من التسريبات من الموظفين الساخطين.