أظهرت دراسة جديدة أن بعض النيازك القديمة، التي يعود تاريخها إلى مليارات السنين، تحتوي على حبيبات من غبار النجوم أقدم في الواقع من النظام الشمسي نفسه، ووجد باحثون في جامعة واشنطن في سانت لويس أن هذه الحبيبات، ناتجة عن احتضار نجوم الكربون، صغيرة جدًا، لا يتجاوز قطرها بضعة أجزاء من المليمتر، لكنها تعود إلى أكثر من 4.6 مليار سنة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه باستخدام مصدر أيون البلازما، وجد الباحثون بعض الأدلة على نظائر الكربون والنيتروجين والمغنيسيوم والألمنيوم في حبيبات كربيد السيليكون قبل الشمسي بحجم ميكرون من نيزك CM2 Murchison، الذي سقط في أستراليا في عام 1969.
وقال نان ليو، الباحث الرئيسي للدراسة، "حبيبات ما قبل النظام الشمسى كانت مغروسة في النيازك منذ 4.6 مليار سنة، وأحيانًا تكون مغطاة بمواد شمسية على السطح".
نظرًا لصغر حجم الحبوب، استخدم الباحثون مطياف الكتلة لدراستها ، مما منحها دقة غير مسبوقة، ووجدت مجموعة منفصلة من الباحثين أن بعض الحبوب في نيزك CM2 Murchison كان عمرها 5.5 مليار سنة.
ولعل أكبر جزء من هذا النيزك، الذي سقط في فيكتوريا، أستراليا ، موجود في مجموعات متحف شيكاغو فيلد، وبالنسبة إلى هذا السياق، يبلغ عمر الأرض حوالي 4.5 مليار سنة ويبلغ عمر الشمس حوالي 4.6 مليار سنة.
وتشرح البيانات الجديدة الفرق بين ما كان موجودًا في الأصل في حبيبات غبار النجوم وما تم إرفاقه لاحقًا، وأحد الاكتشافات المدهشة هو أن هذه النجوم الكربونية من المحتمل أن تنتج الألمنيوم في قلبها.