يمتلك كل منا هاتفًا ذكيًا يعتمد عليه في حياته اليومية، ويضم هذا الهاتف شريحة الاتصال الرئيسية والتي يتم الاعتماد عليها في التواصل مع الأهل والأصدقاء وربما مع زملاء العمل، لكن عادةً ما تحدث مشاكل مزعجة عند استخدام الهاتف الرئيسي في عمليات الشراء، أو حتى التواصل العابر مع الغرباء أو حتى في عمليات الشراء. وهو ما أدى لظهور ما يعرف بالهاتف الموقّد.
ويعرف الهاتف الموقّد بأنه هاتف ثانوى رخيص يعتمد على شريحة اتصال جانبية مدفوعة مسبقًا، ويتم الاعتماد عليه بدون اشتراكات شهرية أو فواتير مكلفة، وقد ظهرت هذه النوعية من الهواتف في الأفلام والمسلسلات، وعادةً ما تكون مع المجرمين، وفقا لتقرير البوابة العربية للأخبار التقنية.
وذلك نظرًا لأن هذه النوعية من الهواتف تحمي الخصوصية بشكل كبير. خصوصًا أن المستخدم يميل لاستخدام شريحة اتصال بدون عقود مع الشركات وبدون بيانات شخصية. وقد ظهرت هذه النوعية من الهواتف في مسلسلات شهيرة مثل Breaking Bad وThe Wire.
وتعرف الهواتف الموقّدة، كترجمة للاسم الإنجليزي Burner Phones، بأنها هواتف ثانوية “غبية”. وذلك لأنها هواتف تقليدية لا يتم الاعتماد عليها في الوصول لخدمات مثل واتساب أو تليجرام. وهي عادةً هواتف قديمة وغير مكلفة بأي شكل.
ويمكن لمستخدمي الهواتف الموقّدة أن يحصلوا على عدد كبير من المميزات والرفاهيات التي يصعب الحصول عليها بالاعتماد على هواتفهم الرئيسية. وذلك حيث إنها موجهة بشكل رئيسي لحماية الخصوصية من ناحية، والوقاية من الإزعاج من ناحية أخرى.
المقصود بالهاتف الموقّد
يميل المستخدمون لعدم الاعتماد على أرقام هواتفهم الرئيسية في تطبيقات ومنصات مختلفة. مثل تطبيقات المواعدة، أو منصات البيع والشراء. كما أن هذه الهواتف قد تكون مفيدة في الأوقات العصيبة، حيث إنها تدعم الاتصال بخدمات الطوارئ بدون حاجة لأي اتصال بالإنترنت.
وحمل الهواتف الموقّدة بشكل مستمر قد يساعد المستخدم في الرحلات الطويلة. حيث إن الهواتف القديمة التقليدية لا تحتاج للشحن باستمرار. ويمكن للهاتف أن يستمر في العمل لأسابيع دون الحاجة للشحن.
ومن ناحية أخرى، يتم الاعتماد على هذه النوعية من الهواتف في الوقاية من المكالمات المزعجة. حيث إن المستخدم قادر على استخدامها في الاشتراك في الخدمات المختلفة، ومن ثم تجاهل المكالمات الترويجية أو الآلية.
ونظرًا للتطور التقني الذي نعيشه فإن هناك بدائل لفكرة الهواتف الموقّدة والتي لا تحتاج لشراء هاتف فعلي. ولعل أبرز البدائل هي الاعتماد على تركيب شريحة اتصال ثانوية في نفس الهاتف إن كان يدعم ذلك.
أو الاعتماد على تطبيقات وخدمات مثل Burner، وهي خدمة تسمح بإنشاء رقم هاتف ثانوي على نفس الهاتف – أي رقم افتراضي – بدون الحاجة لشراء هاتف أو شراء بطاقة SIM جديدة.
إلا أن شراء هاتف موقّد، أو هاتف ثانوي “غبي” تظل فكرة ممتازة وصالحة في جميع الدول ولجميع الأشخاص. خصوصًا أن تكلفتها زهيدة. كما أن الهاتف الموقّد يكفل لمستخدمه رقمًا يمكن الاعتماد عليه في تلقي رسائل التفعيل أو ما شابه. إلى جانب إمكانية إجراء الاتصالات بهوية خفية.