أعلنت شركة مايكروسوفت عن استحواذها على الشبكة المهنية الأكبر فى العالم "لينكد إن"، والتى تضم أكثر من 400 مليون مستخدم، فى خطوة تعد من أكبر الصفقات التى حدثت فى تاريخ التكنولوجيا، حيث بلغت قيمتها 26.2 مليار دولار أمريكى، ويمثل هذا الاستحواذ أهمية كبيرة فى تاريخ مايكروسوفت ليس فقط لأنه الأول منذ تولى الرئيس التنفيذى الجديد منصبه، ولكن لأن عملاق البرمجة تريد الاستفادة بأقصى حد من المزايا التى يقدما "لينكد إن"، وفيما يلى نرصد أهم أسباب وراء هذه الصفقة.
1.انخفاض سهم لينكد إن
عانى سهم "لينكد إن" من انخفاض كبير وصل إلى 43% منذ يوليو من العام الماضى، ولم يكن هناك أى توقعات بأن الشركة ستتمكن من استعادة تلك القيمة فى أى وقت قريب، وهذا يعد من أهم الأسباب التى دفعت مجلس إدارة الشركة للموافقة على الصفقة، فاشترت مايكروسوفت لنكد إن بـ196 دولارا للسهم الواحد.
2.النمو فى تباطؤ
لم تكن الخطوة على إدارة لينكد إن بسيطة ولكن فى ظل النمو الذى يتباطأ مع الوقت أصبح عرض مايكروسوفت مغريا للغاية، فبين الشبكات الاجتماعية المختلفة لم تتمكن لينكد إن مواكبة ما يحدث ورفع قيمة الشركة.
3.الصفقة تتماشى مع خطة مايكروسوفت
أرادت مايكروسوفت أن تستكمل خطتها فى الاستحواذ على الشركات التى تبدأ فى الانخفاض، فسبق واستحوذت على سكايب مقابل 8.5 مليار دولار بالإضافة إلى نوكيا وغيرها، وعلى الرغم من السعر الذى دفعته مايكروسوفت فى "لينكد إن" يقرب من أربعة أضعاف ما دفعته الشركة فى نوكيا، إلا أنها ترى أهمية هذا الاستحواذ.
4.دمج المزايا
تريد مايكروسوفت الاستفادة من كل الخدمات التى يقدمها لينكد إن لمستخدميه حول العالم ودمجها داخل التطبيقات والخدمات الخاصة بمايكروسوفت، لتكون جزءا متكاملا يساعد الأفراد الذين يستخدمون سكايب وإكسل وأوفيس من التواصل مع المهنيين.
5.الدخول فى مجالات جديدة
فى ظل المخاطر التى تعانى من شركات التكنولوجية حول العالم وتراجع سوق الهواتف الذكية أصبح لكل شركة مجموعة من البدائل التى تساعدها فى تخطى هذا الأمر، ونرى مايكروسوفت أن امتلاكها لواحد من أهم المواقع فى العالم يساعدها على المنافسة بشكل أكبر.