كشفت وكالة ناسا أن بقعة المشتري الحمراء هي عاصفة هائلة تمتد بشكل مدهش إلى أعماق قمم السحب على الكوكب، واكتشفت مركبة الفضاء جونو التابعة لوكالة الفضاء أن العاصفة على الرغم من تقلصها، لا يزال عمقها يتراوح بين 200 ميل (350 كيلومترًا) و 300 ميل (500 كيلومتر).
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال كبير العلماء في البعثة، سكوت بولتون من معهد ساوث ويست للأبحاث، إنه قد لا يكون هناك انقطاع في قاع العاصفة، ونُشر البحث في مجلة Science.
قال بولتون إن البقعة الحمراء العظيمة ربما تكون أطول عاصفة تم قياسها حتى الآن باستخدام ميكروويف مركبة جونو وأدوات رسم خرائط الجاذبية.
ولعل الآلاف من العواصف تحدث عبر الغلاف الجوى لعملاق الغاز، وتكون دوامات جميلة وملونة وأعمدة تغطي الكوكب بأكمله، كما تراها كاميرا المركبة الفضائية، ولا يزال أمام جونو قياس عمق الأعاصير القطبية، والتي قد تخترق عمق أكبر تحت السحب.
كما تمتد بعض التيارات النفاثة المحيطة لما يقدر بنحو 2000 ميل (3200 كيلومتر) في كوكب المشتري، حيث قالت لوري جليز، مديرة قسم علوم الكواكب في ناسا: "هذه الملاحظات الجديدة من جونو تفتح كنزًا من المعلومات الجديدة حول ميزات كوكب المشتري الغامضة التي يمكن ملاحظتها".
وأضافت جليز، "تلقي كل ورقة بحثية الضوء على جوانب مختلفة من عمليات الغلاف الجوي للكوكب، وهو مثال رائع لكيفية تعزيز فرق العلوم المتنوعة دوليًا لفهم نظامنا الشمسي."
دخلت جونو مدار كوكب المشتري في عام 2016، وأكمل 37 تمريرة من الكوكب حتى الآن، وكانت إشارات جونو مفاجأة التي اتضح من خلالها أن الظواهر في جو المشتري أعمق مما كان متوقعًا.