اندلع توهج شمسي قوي، ما أدى إلى إطلاق سحابة عملاقة من الجزيئات باتجاه الأرض، والتي تصل اليوم وتخلق شفقًا قطبيًا مذهلاً، حيث سيكون مرئيًا عبر شمال الولايات المتحدة، بما في ذلك ولاية بنسلفانيا وإلينوي والمناطق السفلى من ولاية أيداهو، وتقول خدمة الأرصاد الجوية الوطنية إن الأمريكيين في الجزء الشمالي من البلاد يمكنهم توقع رؤية العرض الكوني ليومين متتاليين.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن التوهجات الشمسية هي انفجارات تأتي من البقع الشمسية أو البقع الداكنة على الشمس التي تتكون من الحقول المغناطيسية المعقدة، ويتم قياس هذه التوهجات على مقياس، والتي تتجه نحو الأرض وتخلق الشفق القطبي عندما تصطدم بالمجال المغناطيسي لكوكبنا.
ويعرف الشفق القطبي باسم "الوهج الجوي للأرض"، حيث ناتج عن تفاعل الأشعة الكونية مع الغازات في الغلاف الجوي العلوي، والتي تغطي الأفق بأضواء كهربائية ملونة.
وتصف وكالة ناسا الحدث بأنه علامة رائعة على أن كوكبنا متصل كهربائيًا بالشمس، ويحدث العرض المذهل عندما تخرج الجسيمات النشطة من الشمس في تيار مستمر يسمى الرياح الشمسية، وبسبب الانفجارات العملاقة المعروفة باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي (CMEs).
وقد يستغرق وصول الجزيئات إلى الأرض من يومين إلى ثلاثة أيام، ولكن عندما يحدث ذلك، تتسبب الجسيمات الشمسية والمجالات المغناطيسية في إطلاق الجسيمات المحتجزة بالفعل بالقرب من الأرض، والتي بدورها تؤدي إلى تفاعلات في الغلاف الجوي العلوي حيث جزيئات الأكسجين والنيتروجين، وإطلاق فوتونات الضوء متسببة في ألوان جميلة في السماء أبرزها اللون الأخضر.