اكتشف خبراء من جامعة نيويورك نباتات تنمو في صحراء أتاكاما في شمال تشيلي، وهي واحدة من أكثر الأماكن جفافاً على وجه الأرض، وتبين أن هذه النباتات طورت جينات تمكنها من الازدهار في أكثر المناطق شبيهة بالمريخ على الأرض، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأغذية الأساسية مثل الحبوب والبطاطس، مما يفتح الباب أمام هندسة الفاكهة والخضروات.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قالت البروفيسورة جلوريا كوروزي، المؤلفة الرئيسية، التي صنفت أكثر من 200 نوع مزهر، "في عصر التغير المناخي المتسارع، من الضروري الكشف عن الأساس الجيني لتحسين إنتاج المحاصيل وقدرتها على الصمود في ظل الظروف الجافة والفقيرة للمغذيات".
توصل الفريق الدولي إلى حقيقة ظاهرة حيرت العلماء لعقود، حيث أنشأوا مختبرًا طبيعيًا حدد جينات وميكروبات معينة تعمل على أقوى النباتات على هذا الكوكب.
وستساعد النتائج، التي نُشرت في Proceedings of the National Academy of Sciences، في إطعام العالم في العقود القادمة مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
قال الباحث الرئيسي المشارك البروفيسور رودريجو جوتيريز، من الجامعة البابوية الكاثوليكية في تشيلي، إن دراسة النباتات الصحراوية ذات صلة مباشرة بالمناطق في جميع أنحاء العالم التي أصبحت قاحلة بشكل متزايد بسبب تغير المناخ.
وأضاف الباحث، أنه مع عوامل مثل الجفاف ودرجات الحرارة القصوى والملوحة في المياه والتربة، تشكل نوع من التهديد كبير لإنتاج الغذاء العالمي.
ويجب أن تتكيف النباتات مع الارتفاعات العالية وقلة توافر العناصر الغذائية في التربة والإشعاع العالي للغاية من أشعة الشمس، لذلك تم التعامل مع الحمض النووي للنباتات القوية التي يمكنها التعامل مع الحرارة، لنقل تجربتها لغيرها من النباتات.