انخفض استهلاك الطاقة في بريطانيا بنسبة 13% بين عامي 1990 و 2019، حسبما كشفت الأرقام الجديدة الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) تزامنا مع انطلاق قمة المناخ COP26، وفي نفس الفترة، زادت حصة المملكة المتحدة من مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، على عكس الوقود الأحفوري.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشف التقرير، الذي ركز على السلوكيات المنزلية، أن العقد الماضي شهد زيادة في معدلات إعادة التدوير السكنية من 40-45%.
كما أنه بين عامي 2007 و 2018، انخفض الحجم الإجمالي للنفايات الغذائية، التي تأتي حوالي 70% منها من المنازل، بنحو 15% أي 9.5 مليون طن.
قد توفر هذه النتائج بعض الراحة لأولئك المعنيين بشأن تغير المناخ، خاصة مع فعاليات قمة COP26، وهو مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2021 في جلاسكو باسكتلندا، والذى سيستمر حتى يوم الجمعة 12 نوفمبر 2021.
وكان أخبر رئيس الوزراء بوريس جونسون قادة العالم في قمة مجموعة العشرين في روما أنه لا توجد أعذار مقنعة لعدم معالجة تغير المناخ.
ويرجع انخفاض استخدام الطاقة في المملكة المتحدة إلى تحولات مختلفة، تشمل السياسات التي تقود إلى تحسين كفاءة الطاقة، والتحول من الاقتصاد الصناعي إلى الاقتصاد القائم على الخدمات، والابتعاد عن الفحم في قطاع الطاقة.
وتشير البيانات إلى أن الجمهور أصبح أكثر قلقًا بشأن تغير المناخ بنسبة 11% في مارس من العام الماضي مقارنةً بمنتصف عام 2012، وهي حقيقة قد تساعد في دفع امتصاص إعادة التدوير وتقليل نفايات الطعام.
كما تشير الإحصائيات الصادرة عن وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية (BEIS) إلى أن جزء كبير من الجمهور الذين أفادوا العام الماضي بمحاولة تقليل هدر الطعام فعلوا ذلك لمكافحة تغير المناخ.