كشفت دراسة لـ ناسا أن تغير المناخ سيتسبب في تلف المحاصيل الأساسية في العالم مثل محاصيل الذرة والأرز وفول الصويا بحلول عام 2030، ويشير البحث إلى أنه فى سيناريو انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالية ستنخفض غلة محاصيل الذرة بنسبة مذهلة تصل إلى 24%.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تعد الذرة أهم محصول عالمي من حيث إجمالي الإنتاج والأمن الغذائي في كثير من المناطق، ومن المتوقع أيضًا أن يتأثر فول الصويا والأرز سلبًا، على الرغم من أن النماذج التي أنشأها الباحثون تعطي مستويات مختلفة من التأثير، تتراوح من انخفاض بنسبة 2% إلى انخفاض يصل إلى 21%.
وقد يشهد الأرز انخفاضًا من نمو بنسبة 23% إلى نمو بنسبة 2%، حيث استخدم الباحثون النمذجة المناخية والزراعية المتقدمة للبحث عن التغيرات في الغلات بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك الزيادات المتوقعة في درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار وارتفاع تركيزات ثاني أكسيد الكربون.
وقال الباحث الرئيسي للدراسة Jonas Jägermeyr، مصمم المحاصيل وعالم المناخ في معهد جودارد التابع لناسا: "لم نتوقع رؤية مثل هذا التحول الأساسي، مقارنة بتوقعات غلة المحاصيل من الجيل السابق من نماذج المناخ والمحاصيل التي أجريت في عام 2014، بالوضع الحالي".
وكان Jägermeyr قلقًا بشكل خاص من الانخفاض المتوقع في الذرة، مضيفًا أن الانخفاض بنسبة 20٪ من مستويات الإنتاج الحالية يمكن أن يكون له آثار خطيرة في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من أن غلة محاصيل القمح ستزداد على مستوى العالم إلا أنها ستكون متفاوتة ولن تدوم إلى الأبد، فستتمكن جنوب آسيا وجنوب الولايات المتحدة والمكسيك وأجزاء من أمريكا الجنوبية من زراعة المحصول لفترة أطول، وكذلك أجزاء معينة من شمال الولايات المتحدة وكندا وشرق أفريقيا.