توقعت دراسة أن كارثة فوكوشيما النووية عام 2011 ستكلف مئات المليارات من الدولارات للتنظيف، لكن التكلفة البيئية قد تكون أعلى بكثير، مع تلوث البحيرات القريبة لمدة 20 عامًا أخرى، حيث وجدت مجموعة من الباحثين، بقيادة جامعة تسوكوبا، أن بحيرة أونوما على جبل أكاجي يمكن أن تكون ملوثة بالسيزيوم 137 (137CS) المشع لمدة 30 عامًا تقريبًا بعد الكارثة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، استخدم الباحثون طريقة الانتشار الجزئي وقرروا أن تركيز النشاط الإشعاعي سيحدث لمدة تصل إلى 10000 يوم بعد الحادث.
انخفض تركيز النشاط الإشعاعي بشكل حاد بعد الحادث النووي مباشرة، لكن هذا الانخفاض يتباطأ بشكل كبير في الأشهر والسنوات التالية.
وتعد بحيرة أونوما هي بحيرة مغلقة ولديها كمية محدودة من المياه المتدفقة والجريان السطحي، حيث قال البروفيسور يوكو هاتانو، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، في بيان: يعتمد عملنا بدلاً من ذلك على نموذج الانتشار الجزئي، وهو إطار يلتقط عمليات الانتشار المعقدة التي تحدث في مياه البحيرة، وتشمل هذه العمليات الدوران الناجم عن الحمل الحراري، والامتصاص بواسطة العوالق والكائنات الحية الأخرى.
ورفعت الحكومة اليابانية في عام 2016 توقعاتها الرسمية للتكاليف المتعلقة بالكارثة النووية إلى 188 مليار دولار، وتشير بعض التقديرات الأخرى إلى أن التكلفة النهائية قد تقترب من تريليون دولار وقد يستمر التعافي لمدة تصل إلى 40 عامًا.
ووفقًا لوكالة حماية البيئة، يتمتع السيزيوم 137 بعمر نصفي طويل إلى حد ما، حوالي 30 عامًا، ويمكن أن يسبب التعرض للنظير المشع حروقًا وأمراض الإشعاع والوفاة، مع زيادة خطر الإصابة بالسرطان أيضًا.