كشفت وكالة ناسا عن تفاصيل لقطة للجانب المظلم لبلوتو، بعد ست سنوات من التقاطها بواسطة مركبة الفضاء نيو هورايزونز، حيث تُظهر الصورة، التي التقطت في يوليو 2015 عندما كان بلوتو على بعد 3 مليارات ميل من الأرض، جزءًا من المناظر الطبيعية للكوكب القزم الذي لم يكن مضاءً بشكل مباشر بأشعة الشمس.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تمكن الباحثون من إنشاء الصورة باستخدام 360 صورة التقطتها نيو هورايزونز، وهي تنظر للخلف إلى نصف الكرة الجنوبي لبلوتو أثناء تحليقها بجوارها.
تضمن التقاط الصورة الاستفادة من الضوء الذي انعكس على أكبر أقمار بلوتو، وتكشف عن منطقة كبيرة وساطعة بشكل واضح في منتصف الطريق بين القطب الجنوبي لبلوتو وخط الاستواء، والتي قد تكون ترسبًا من النيتروجين أو جليد الميثان، على غرار قلب بلوتو الجليدي على جانبه المقابل.
وقال تود لاور، عالم الفلك في مرصد أبحاث الفلك البصري بالأشعة تحت الحمراء الوطني التابع لمؤسسة العلوم الوطنية: "في صدفة مذهلة، فإن كمية الضوء من قمر بلوتو عليه على من القمر على الأرض".
وجدير بالذكر أنه أطلقت مركبة الفضاء نيو هورايزونز التابعة لوكالة ناسا في يناير 2006 وصنعت التاريخ من خلال إعادة الصور الأولى عن قرب لبلوتو وأقماره في العقد التالي.
كما أنه بعد الطيران ضمن مسافة 7800 ميل (12550 كيلومترًا) من سطح بلوتو الجليدي في 14 يوليو 2015، استمرت نيو هورايزونز بسرعة تسعة أميال في الثانية إلى حزام كايبر.
وعندما غادرت بلوتو، نظرت المركبة الفضائية إلى الكوكب القزم والتقطت سلسلة من الصور لجانبه المظلم، مضاءة من الخلف بواسطة الشمس البعيدة.
وعلى الرغم من أن الغلاف الجوي الضبابي لبلوتو كان يمثل حلقة مضيئة من الضوء، إلا أن الجانب المظلم نفسه كان مخفيًا بالطبع.
ويتمتع بلوتو بجو رقيق من النيتروجين والميثان وأول أكسيد الكربون، وخلال فصل الصيف، يقترح الفريق أن جليد النيتروجين والميثان في الجنوب ربما يكون قد تحول مباشرة من مادة صلبة إلى بخار، بينما استقرت جزيئات الضباب الداكنة فوق المنطقة.
وأخبرت كارلي هويت من معهد ساوث ويست للأبحاث، وهي عضو في فريق المركبة، ولكنها لم تشارك في هذه الدراسة ، لـ Science News أن الصورة يمكن أن تساعد في فهم كيفية اختلاف الغلاف الجوي للنيتروجين في بلوتو طوال فصوله.