قال تيم بيك، رائد الفضاء البريطاني، إنه يشعر "بخيبة أمل" أن السفر إلى الفضاء بدأ يُنظر إليه على أنه سياحة فاخرة للأثرياء، وحذر من أنه من المستحيل محاربة تغير المناخ بدونه نظرا لمهمات الفضاء التى تراقب المناخ بشكل مستمر وترصد الانبعاثات، وذلك خلال حديثه في قمة المناخ COP26 في جلاسكو، حيث شارك في جلسة أسئلة وأجوبة نظمتها وكالة الفضاء البريطانية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه عند سؤاله عن شعوره حيال أن يصبح السفر إلى الفضاء حكراً على أصحاب المليارات مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس والسير ريتشارد برانسون، قال: "أنا شخصياً من المعجبين باستخدام الفضاء للعلم ولصالح الجميع على الأرض، لذلك في هذا الصدد..أشعر بخيبة أمل لأن الفضاء يتم تلطيخه بهذه الفكرة".
وأضاف بيك، أن الرقم الذي تم الإبلاغ عنه على نطاق واسع بأن إطلاق صاروخ واحد ينبعث منه أكثر من 300 طن من الكربون غير صحيح.
وأوضح بيك: "من المهم الحصول على الحقائق بشكل صحيح، فإن بعض أكثر وقود الصواريخ كفاءة هو الهيدروجين والأكسجين، وجيف بيزوس يستخدم ذلك، لذا فهو ليس 300 طن من الكربون، ولا يوجد كربون، إنه بخار الماء، إذا قمت بحرق الهيدروجين والأكسجين فهو بخار الماء".
ويعد الرائد بيك هو أول رائد فضاء رسمي في المملكة المتحدة، وفي عام 2015 أصبح أول رائد فضاء بريطاني يذهب إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، ومع ذلك، لم يكن أول بريطاني في الفضاء، فذهب هذا الشرف إلى هيلين شارمان، الكيميائية التي سافرت إلى محطة مير الفضائية في عام 1991.