تخطط وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الآن لإرسال مسبارين جديدين بقيمة 500 مليون دولار (352 مليون جنيه إسترليني) إلى كوكب الزهرة، وقد شاركت محاكاة لما سيحدث عندما يهبط أحدهما إلى سطحه في أوائل العقد الثالث من القرن الحالي، وتسمح هذه المحاكاة للمشاهدين برحلة عبر الغلاف الجوي للكوكب لمعرفة التجارب العلمية التي ستجريها مركبة الفضاء DAVINCI + في طريقها للهبوط في العالم عالى الحرارة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشف بيل نيلسون، مدير ناسا، أن كلا المهمتين إلى الكوكب الثاني من الشمس يتوقع إطلاقهما في غضون السنوات العشر القادمة.
أطلق على أحدهما اسم VERITAS حيث سيدور حول كوكب الزهرة وينظر عبر غيومه الكثيفة لرسم خريطة السطح، والهدف هو فهم التاريخ الجيولوجي للكوكب والتحقيق في سبب تطوره بشكل مختلف عن الأرض، ويمكنه أيضًا اكتشاف ما إذا كانت البراكين والزلازل لا تزال تحدث على كوكب الزهرة.
ولكن DAVINCI + يعمل على التحقيق في الغلاف الجوي العميق للزهرة للغازات والكيمياء والتصوير، وسيذهب خطوة أخرى إلى الأمام من خلال الهبوط الفعلي في عالم حار جدا.
عندما يهبط على السطح، سيقيس المسبار عالي التقنية الغلاف الجوي للكوكب لفهم كيفية تشكله وتطوره، وسيهدف أيضًا إلى تحديد ما إذا كان كوكب الزهرة، وهو أكثر الكواكب سخونة في النظام الشمسي حيث تبلغ درجة حرارة سطحه 900 درجة فهرنهايت (500 درجة مئوية).