كشفت دراسة جديدة أن كويكبًا غامضًا قريب من الأرض يمكن أن يكون في الواقع جزءًا قديمًا من قمرنا، ولا يُعرف سوى القليل عن كويكب Kamo`oalewa، الذي تم اكتشافه قبل خمس سنوات فقط، لكن تحليل الضوء المنعكس من صخرة الفضاء التي يبلغ طولها 190 قدمًا يشير إلى أنه مكون من نفس المادة مثل المعادن الموجودة في الصخور القمرية من بعثات أبولو التابعة لناسا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، هذا الجسم هو واحد من عدد قليل من الكويكبات القريبة من الأرض التي تدور حول الشمس ولكنها تظل قريبة نسبيًا من الأرض.
قال فريق من الخبراء بقيادة جامعة أريزونا، إنهم لا يعرفون حتى الآن كيف انفصل الجزء عن القمر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم وجود كويكبات أخرى معروفة لها أصول قمرية.
قد يكون حطامًا من حدث تصادم أو من تفكك الجاذبية لجسم أكبر أثناء مواجهة قريبة مع الأرض والقمر، كما أن دليل آخر على ماضي Kamo`oalewa هو مداره.
وقال الباحث المشارك في الدراسة رينو مالهوترا، أستاذ علوم الكواكب بجامعة أريزونا الذي قاد قسم تحليل المدار في الدراسة، "من غير المحتمل أن ينتقل كويكب قريب من الأرض إلى مدار يشبه مدار القمر مثل Kamo`oalewa".
وأضاف مالهوترا، "لن يبقى في هذا المدار بالذات لفترة طويلة جدًا، فقط حوالي 300 عام في المستقبل، ونقدر أنه وصل إلى هذا المدار منذ حوالي 500 عام."
وكان تم اكتشاف Kamo`oalewa بواسطة تلسكوب PanSTARRS في هاواي في عام 2016، ويبلغ قطر الكويكب ما بين 150 و 190 قدمًا، ويقترب من الأرض بحوالي تسعة ملايين ميل.
ولا يمكن ملاحظته إلا من الأرض لبضعة أسابيع كل شهر أبريل، وبسبب حجمه الصغير نسبيًا، هناك حاجة إلى أحد أكبر التلسكوبات على الأرض لرؤيته.