اكتشف العلماء مجرتين غير مرئيتين سابقًا تقعان على بعد حوالي 29 مليار سنة ضوئية من الأرض، وتم العثور على المجرتين المخفيتين بشدة بالغبار، المسماة REBELS-12-2 و REBELS-29-2، أثناء الملاحظات باستخدام تلسكوبات ALMA الراديوية في صحراء أتاكاما في تشيلي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، لم يكن من الممكن اكتشافهما من جانب العدسة البصرية لتلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا، لأنهما كانا مختبئين خلف ستائر من الغبار الكوني.
يقدر علماء الفلك الذين اكتشفوها الآن أن ما يصل إلى 20% من مجرات الكون محجوبة بالمثل، ولم تعثر عليها البشرية بعد.
لكن العديد من هذه المجرات المفقودة يمكن العثور عليها يومًا ما بواسطة معدات تشمل تلسكوب جيمس ويب الفضائي القادم.
أجرى الدراسة الجديدة باحثون في معهد نيلز بور بجامعة كوبنهاجن، وقال باسكال أوش ، الأستاذ المساعد في معهد نيلز بور: "كنا نبحث في عينة من المجرات البعيدة جدًا، والتي عرفنا بالفعل أنها موجودة من تلسكوب هابل الفضائي، ثم لاحظنا أن اثنين منهم كان لهما جار لم نتوقع أن يكون هناك على الإطلاق".
يقول الفريق إن الضوء من كل من REBELS-12-2 و REBELS-29-2 قد سافر حوالي 13 مليار سنة للوصول إلى الأرض.
وسيساعد تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي من المتوقع إطلاقه في المدار في 22 ديسمبر هذا العام، بعد 25 عامًا من التطوير، الخبراء على فهم أفضل لوقت وكيفية تشكل المجرات.
ويُعتقد عمومًا أن المجرات المبكرة ظهرت في مئات الملايين من السنين الأولى بعد الانفجار العظيم، على الرغم من أن علماء الفلك ليس لديهم بعد فهم كامل لكيفية تشكل المجرات.