حذر باحثون من جامعة مانيتوبا في دراسة حديثة من أنه يمكن أن يحل المطر محل تساقط الثلوج فى أجزاء من القطب الشمالي بحلول عام 2060 بسبب تغير المناخ وتأثير الاحتباس الحرارى أى قبل ما يصل إلى عقدين مما كان يعتقد سابقًا، وذلك بعد مقارنة أحدث التوقعات مع نتائج النماذج المناخية السابقة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تتزايد مستويات هطول الأمطار فى القطب الشمالى، حيث يؤدىارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى إذابة كميات متزايدة من الجليد البحرى، مما يضيف الرطوبة إلى الهواء، فمن المعروف أن المنطقة ترتفع درجة حرارتها بشكل أسرع من معظم أجزاء العالم الأخرى، مما ينتج عنه تحولات بيئية كبيرة في المنطقة ستزداد سوءًا.
ويمكن أن تساهم زيادة هطول الأمطار فوق الغطاء الثلجي الحالي في تكوين المزيد من الجليد السطحي، مما يمنع حيوانات الرنة من البحث عن الطعام.
ولن تقتصر التأثيرات على سطح القطب الشمالي فإن فقدان الغطاء الثلجي يقلل من قدرة الأرض على عكس الأشعة الشمسية في الفضاء، مما يؤدي إلى مزيد من الاحترار، وبناءً على النتائج، يدعو الباحثون السلطات في جميع أنحاء العالم إلى تقديم سياسات أكثر صرامة للتخفيف من آثار تغير المناخ.
وقالت الدكتورة ميشيل ماكريستال، التي قادت الدراسة: "ستكون التغييرات أكثر حدة وستحدث في وقت أبكر بكثير مما هو متوقع، وبالتالي سيكون لها آثار ضخمة على الحياة داخل وخارج القطب الشمالي".
ووجد الباحثون أن جميع أشكال هطول الأمطار، بما في ذلك المطر والثلج، من المتوقع أن تزداد في جميع الفصول نتيجة للاحتباس الحراري، بالنظر إلى الكيفية التى قد تتغير بها دورة المياه فى القطب الشمالي.