يقترح تقرير جديد استخدام الهندسة الجيولوجية لمحيطات الأرض لإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي ومكافحة تغير المناخ، وتوفر الوثيقة المكونة من 300 صفحة من الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب (NASEM) ستة مناهج لإزالة ثاني أكسيد الكربون (CDR)، وكلها تتطلب من البشر تغيير محيطاتنا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تشمل الأفكار إضافة سماد لزيادة نمو التمثيل الضوئي الصغير، وتمرير التيارات الكهربائية عبر الماء لزيادة القلوية وتغيير كيمياء مياه البحر.
ويقترح التسميد بالمغذيات، وهو أحد الأساليب الستة للهندسة الجيولوجية لمحيطات الأرض، إضافة مغذيات مثل الفوسفور أو النيتروجين إلى سطح المحيط لزيادة التمثيل الضوئي بواسطة العوالق النباتية، وسيؤدي هذا إلى امتصاص ثاني أكسيد الكربون ونقل الغاز إلى أعماق المحيط، حيث يمكن أن يبقى لمدة قرن أو أكثر.
وهناك نهج آخر وهو التدفق الاصطناعي للانبعاث العكسي والانحدار، والذي يحتاج إلى 25 مليون دولار لبحث الاستعداد التكنولوجي وإجراء تجارب مضبوطة في المحيط، ويكن عبارة عن أن تدفق المياه إلى السطح ينقل مياه عميقة أكثر برودة وغنية بالمغذيات وثاني أكسيد الكربون، مما يحفز نمو العوالق النباتية التي تمتص ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
ويشرح التقرير استعادة النظام البيئي على أنه استعادة النظم البيئية واستعادة الأسماك للمساعدة في إزالة الكربون، ويقدر الفريق أن هناك حاجة إلى 125 مليون دولار إلى 200 مليون دولار للبحوث ذات الأولوية، ثم هناك تحسين قلوية المحيط، الذي يغير مياه المحيط كيميائيًا لزيادة قلويتها من أجل تعزيز التفاعلات التي تستهلك ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وهو نهج يحتاج إلى 125 مليون دولار إلى 200 مليون دولار للبحث بشكل صحيح.
كما أن النهج الأخير هو العمليات الكهروكيميائية، يمرر تيارًا كهربائيًا عبر الماء من أجل زيادة قلوية مياه البحر لتعزيز قدرتها على احتجاز ثاني أكسيد الكربون.
ويقدر التقرير 350 مليون دولار للبحوث ذات الأولوية، بما في ذلك المشاريع الإيضاحية ولتطوير وتقييم المواد المحسنة.
ومع ذلك، فإن العلماء المعنيين يدركون أن الأساليب بعيدة كل البعد عن الاستعداد للتنفيذ، وهي مجرد خريطة طريق لمساعدة المسؤولين على البدء في الطريق الصحيح، ويقول التقرير إن هذه خطة مدتها 10 سنوات تتطلب تمويلًا قدره 1.1 مليار دولار لإجراء بحث مناسب لكل نهج.
وقال سكوت دوني، رئيس اللجنة وأستاذ العلوم البيئية في جامعة فيرجينيا في بيان: إن استراتيجيات إزالة ثاني أكسيد الكربون من المحيطات تتم مناقشتها بالفعل من جانب العلماء والمنظمات غير الحكومية، ورواد الأعمال كاستراتيجيات محتملة للاستجابة للمناخ.
في الوقت الحالي، لا يمتلك المجتمع وصانعو السياسات المعلومات التي يحتاجونها لتقييم تأثيرات ومقايضات هذه الاستجابات المناخية.
وأضاف دونى، "إذا أردنا اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبل محيطاتنا ومناخنا، فنحن بحاجة إلى إكمال بعض الأبحاث الهامة للغاية في العقد المقبل."
يسلط التقرير الضوء على تقرير الأكاديميين الوطنيين لعام 2019، والذي وجد أنه يجب إزالة ما يقرب من 10 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام بحلول عام 2050 لتحقيق الأهداف المناخية.
ومع ذلك، فإن الحد من الانبعاثات وحدها لا يكفي للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 2.7 درجة فهرنهايت الهدف في قلب اتفاقية باريس لعام 2015.