كشفت نتائج دراسة استمرت 16 عامًا لزوج من النجوم المتطرفة المعروفة باسم النجوم النابضة، أن أينشتاين على حق فيما يخص نظريته في النسبية العامة، وهي أفضل نظرية للجاذبية توصلنا إليها البشر حتى الآن، ولكنها غير متوافقة مع القوى الأساسية الأخرى التي وصفتها ميكانيكا الكم، لذلك هناك حالة من الجدل حولها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يحاول العلماء باستمرار إثبات أن كل أو جزء من النظرية، التي اقترحها ألبرت أينشتاين في عام 1915، كان على خطأ، لأن هذا من شأنه أن "يغير الفيزياء كما نعرفها.
جاءت المحاولة الأخيرة من خبراء في جامعة إيست أنجليا وجامعة مانشستر، الذين استخدموا النجوم النابضة الثنائية كمختبر للجاذبية، ولم يقتصر الأمر على دعم النتائج التي توصلوا إليها لتوقعات أينشتاين، ولكنهم كانوا قادرين على مشاهدة الضوء يتأخر بسبب الانحناء القوي للزمكان الناجم عن الجاذبية.
كان الباحثون البريطانيون جزءًا من فريق دولي ينظر إلى النجوم النابضة من خلال سبعة تلسكوبات راديو منتشرة حول العالم.
كشفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Physical Review X، عن تأثيرات نسبية جديدة، والتى على الرغم من توقعها، تمت ملاحظتها الآن للمرة الأولى.
قال الدكتور روبرت فردمان، من كلية الفيزياء بجامعة إيست أنجليا، "بعد أكثر من 100 عام، يواصل العلماء حول العالم جهودهم للعثور على عيوب في نظرية اينشتاين الخاصة بالنسبية"، مضيفًا أن "النسبية العامة لا تتوافق مع القوى الأساسية الأخرى، التي وصفتها ميكانيكا الكم، لذلك من المهم الاستمرار في وضع أكثر الاختبارات صرامة على النسبية العامة قدر الإمكان، لاكتشاف كيف ومتى تنهار النظرية."