كشف مجموعة من العلماء من جامعة برمنجهام، أن المواد البلاستيكية الدقيقة قادرة على السفر عبر القارات، حيث عثروا عليها في هواء جبال البرانس، على بعد 2800 ميل من مصدرها، وتم إنتاج هذه الجزيئات الصغيرة من التلوث البلاستيكي في الأصل في إفريقيا، والتي تضيف إلى الدليل على وصول المواد البلاستيكية الدقيقة إلى كل مكان على الأرض، من القارة القطبية الجنوبية إلى القطب الشمالي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن التلوث البلاستيكي الدقيق تمكن من الانتقال عبر آلاف الأميال من القارة والمحيطات.
واقترحت الدراسات السابقة أن الجزيئات البلاستيكية تم نقلها على "نطاقات إقليمية"، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أنها تعبر القارات في الغلاف الجوي للأرض.
وقال الفريق إنه لا يزال من غير الواضح مدى انتشار هذه الظاهرة، وتضمنت الدراسة، التي أجراها ستيف ألين وزملاؤه من جامعة برمنجهام، جمع جزيئات بلاستيكية دقيقة من الغلاف الجوي من مواقع عالية الارتفاع، ثم عملوا على تتبع مصدرهم الأصلي لمعرفة المسافة التي قطعوها.
انتقلت الجزيئات من الغرب والجنوب فوق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط لتصل إلى الهواء الرقيق فوق جبال البرانس.
وهذا يعني أنه حتى المناطق التي تستخدم فيها القليل من البلاستيك المحلي أو لا تستخدم على الإطلاق، يمكن أن تتأثر بمصادر البلاستيك الدقيقة في القارات البعيدة، وشمل التلوث أجزاء من البولي سترين وأنواع بلاستيكية أخرى، يأتي معظمها في الغالب من العبوات.
وحلل الفريق أكثر من 10000 متر مكعب من الهواء، وحسبوا تركيز الجسيمات البلاستيكية الدقيقة لحوالي جسيم واحد من كل أربعة، ويتم فحص اللدائن الدقيقة في كل نظام بيئي، حيث يشير وجودها لخطر محتمل على البيئة وصحة الإنسان بسبب المواد الكيميائية والبكتيريا الممتصة أو الفيروس الذي يتم نقله لمسافات طويلة إلى المواقع والمناطق المعرضة للخطر.