كشفت دراسة جديدة أن الأرض والمريخ تطورتا من اصطدامات بين كواكب في بداية تكونها، والتي كانت أصغر حجما في النظام الشمسي الداخلي، يأمل العلماء أن تؤدي النتائج إلى تحسين فهمهم للعمليات التي تحكم تكوين الكواكب الخارجية الصخرية، ولكن يتناقض البحث مع النظرية المنافسة الرئيسية الأخرى لكيفية تشكل كوكبنا، وهي أنه نما من خلال تراكم الحصى من النظام الشمسي الخارجي، التي تنجرف نحو الداخل تجاه الشمس.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يبقى السؤال: ما هي الطريقة التي تشكل بها كوكبنا؟ ففي محاولة لتحديد النظرية الصحيحة لتكوين الأرض، حلل الباحثون بقيادة جامعة مونستر التركيبات النظيرية للتيتانيوم والزركونيوم والموليبدينوم في عينات من 10 نيازك مريخية.
وتضمنت هذه العينات عينات من الخزانات الكيميائية الرئيسية على سطح المريخ، بالإضافة إلى قياسات الموليبدينوم من 17 نيزكًا مريخيًا إضافيًا.
قال العلماء إن حجم العينة الكبير هذا سمح لهم بالتغلب على القيود في الدراسات السابقة، وقارنوا التركيبات النظيرية لجزء السيليكات المبكر من الأرض والمريخ مع تلك الخاصة بمجموعات مختلفة من النيازك التي يعتقد أنها تأتي من النظام الشمسي الخارجي والداخلي.
وأظهر هذا أن تركيبات كل الكواكب أكثر اتساقًا مع تلك النيازك التي تأتي من النظام الشمسي الداخلي، مع وجود جزء صغير فقط من مواد النظام الشمسي الخارجي.
توصل الباحثون إلى أن هذه الكواكب الأرضية لا يمكن أن تكون قد تشكلت من خلال تراكم الحصى الكبيرة من النظام الشمسي الخارجي، ولكن بدلاً من ذلك من المحتمل أن تكون قد تطورت من الاصطدامات بين مواد النظام الشمسي الداخلية.