يعد النظام الغذائي العالمي مسؤول عن ثلث إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لذلك يتزايد الاهتمام بالأغذية المفيدة للمناخ، حيث يعمل العلماء في جميع أنحاء العالم على تطوير أغذية أكثر استدامة، وذلك بأفكار غريبة تتراوح من شرائح اللحم المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد إلى برجر الحشرات الصالحة للأكل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، نرصد بعض أكثر الأطعمة غرابة في المستقبل، والتي يمكن أن تصبح على قائمة الطعام بحلول عام 2030، حيث يعد تأثير الزراعة على تغير المناخ إحدى القوى الرئيسية وراء الدافع لتطوير اللحوم في المختبر.
كما أنه وفقًا للجنة الدولية لتغير المناخ، فإن الزراعة وتغيير استخدام الأراضي، مسؤولة عما يصل إلى 25% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يتسبب فيها الإنسان، حيث الزراعة أيضًا أحد المصادر الرئيسية لانبعاث غاز الميثان وأكسيد النيتروز، وخاصة من الماشية.
قال ريتش ديلون، الرئيس التنفيذي لشركة Ivy Farm، إن الفوائد البيئية لإنتاج لحوم حقيقية بدون تربية المواشي مفهومة جيدًا ، وكذلك مزايا رفاهية الحيوان وصحة الإنسان.
كما قال هنري ورثينجتون، مدير قسم الاستشارات الاقتصادية في أكسفورد إيكونوميكس: "إن الصناعة في مهدها، لكنها تقدم فرصًا مهمة.
وأضاف ورثينجتون، أن رواد الأعمال والشركات التجارية وغيرهم يمكنهم استغلال الإمكانات العالمية للابتعاد عن الزراعة التقليدية نحو أساليب أكثر استدامة.
وتأمل شركة التكنولوجيا الزراعية البريطانية ، Ivy Farm ، في الحصول على منتج قابل للتطبيق تجاريًا مزروع في المختبر على الرفوف بحلول النصف الثاني من عام 2023.
يبدأ علماء Ivy Farm بخلايا الدهون والعضلات من حيوان حي، ثم تنتقل هذه الخلايا لتتكاثر المزيد من نفس الخلايا، وتتغذى على العناصر الغذائية المصممة لضمان ظروف النمو المثلى، وستكون منتجاتهم الأولى عبارة عن لحم مفروم، مصنوع من عضلات نقية ودهون نقية بدون نسيج ضام أو شظايا من العظام أو الغضاريف أو الأنسجة الوعائية.