وصل تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع لوكالة ناسا إلى معلم رئيسي في رحلته إلى وجهته في المدار الشمسي، حيث بدأ في الكشف عن درعه الشمسي، وكتبت وكالة الفضاء الأمريكية في تغريدة على تويتر: "تلسكوبنا يزهر مثل زهرة في الفضاء"، مضيفة "هذا يمثل بداية مرحلة رئيسية لـ #UnfoldTheUniverse: نشر حاجب الشمس".
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ظهر ضوء الشمس بعد فترة وجيزة من مرور التلسكوب على القمر، ويعد هذا التلسكوب بمثابة مشروع مشترك بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الكندية (CSA).
يستعد المرصد النجمي الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار تدريجيًا لبدء عمليات الرصد، بدءًا من يونيو 2022، من خلال الكشف التدريجي عن الهوائي والدرع الشمسي والمرآة في طريقه إلى مداره النهائي.
كما تم إطلاق التلسكوب في يوم عيد الميلاد من غيانا الفرنسية على صاروخ آريان 5 الذي قدمته وكالة الفضاء الأوروبية، بعد شهور من التأخير في الإطلاق.
وقطع حاليًا حوالي 40% من طريقه إلى نقطة لاغرانج الثانية (L2)، وهي منطقة ذات جاذبية متوازنة بين الشمس والأرض، حيث ستقضي أكثر من عقد في استكشاف الكون بالأشعة تحت الحمراء.
وسيتم نشر حاجب الشمس تدريجيًا خلال الأيام الخمسة القادمة من الرحلة، والتي بمجرد فتحها بالكامل ستكون بنفس حجم ملعب التنس، وستحمي بصريات ويب من الشمس.
وسيكون للتلسكوب جانب ساخن وبارد، فالجانب الساخن، خلف حاجب الشمس، يواجه درجات حرارة تصل إلى 185 درجة فهرنهايت، ويحمل لوحة شمسية وهوائي اتصال وجهاز كمبيوتر، كما سيكون الجانب البارد من التلسكوب عند -388 درجة فهرنهايت، حاملاً المرايا والأدوات العلمية.