احترق صاروخ روسي تجريبي في الغلاف الجوي للأرض مع سقوط قطع صغيرة من الحطام في الماء، وذلك بعد خروجه عن السيطرة في الفضاء، حيث سقطت الشظايا في المحيط الهادىء، وكان أطلق الصاروخ الحامل الثقيل Angara A-5 في 27 ديسمبر الماضى، وكان من المقرر أن يصل إلى مدار 22000 ميل فوق سطح الأرض، لكن الفشل في إطلاق المرحلة العليا تركه في مدار أرضي منخفض لمدة تسعة أيام، قبل أن يسقط في الغلاف الجوي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أكد سرب مراقبة الفضاء الثامن عشر التابع لقوة الفضاء أن المرحلة العليا من بيرسي دخلت الغلاف الجوي مرة أخرى في الساعة 21:08 بتوقيت جرينتش فوق جنوب المحيط الهادئ.
وكان قال الخبراء إنه قد يكون من المستحيل معرفة مكان سقوط الشظايا الصغيرة من الداعم الذي يبلغ وزنه 4 أطنان، ولكن من المحتمل أن يكون في المحيط الهادئ.
ويعد صاروخ Angara A-5 الحديث حاسمًا لطموح روسيا لإرسال أقمار صناعية متطورة للتجسس والأسلحة إلى المدار في السنوات المقبلة.
قال هولجر كراج، رئيس مكتب الحطام الفضائي بوكالة الفضاء الأوروبية، إن المركبة سارت بسرعة 4.7 ميل في الثانية مع دخولها الغلاف الجوي مرة أخرى.
كما أن منطقة جنوب المحيط الهادئ التي سقطت فيها ليست بعيدة عن المكان الذي ترسل فيه وكالات الفضاء صواريخ عائدة إلى الأرض عند دخول متحكم فيه.
جدير بالذكر أنه تُعرف هذه المنطقة باسم Point Nemo، وهي أبعد مكان على وجه الأرض، فهي تبعد أكثر من 1000 ميل عن الحضارة في جميع الاتجاهات في جنوب المحيط الهادئ.