يرغب الخبراء الأمريكيون في معرفة كيف يؤثر السفر في الفضاء بين النجوم على الحيوانات المجهرية مثل "دب الماء"، المعروفة بقدرتها على البقاء في الظروف القاسية بما في ذلك في الفضاء الخارجي، والتي يطلق عليها أنها أقوى مخلوقات الأرض، وفي ورقة بحثية جديدة، اقترحوا بناء مركبات فضائية صغيرة تحتوي على دب الماء، والتي يمكن أن تنتقل بسرعة تصل إلى 30% من سرعة الضوء إلى الفضاء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيتم دفع هذه المجسات بواسطة ضوء الليزر بدلاً من وقود الصواريخ، من مجموعة ليزر متمركزة على الأرض، أو ربما من القمر، ويعترف الباحثون بأن عملية الإطلاق بأكملها ستستهلك عُشر الشبكة الكهربائية الأمريكية بالكامل.
وتكون هذه العملية بسرعات تقارب 100 مليون ميل في الساعة، ستصل من خلالها الحيوانات المجهرية إلى النظام الشمسي التالي الذى يسمى "بروكسيما سنتوري" في غضون 20 عامًا تقريبًا.
كما تم تفصيل العملية من جانب باحثين من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا في ورقة بحثية نُشرت في مجلة Acta Astronautica.
قال البروفيسور فيليب لوبين من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا: "لم يتم القيام بذلك من قبل لدفع الأجسام المجهرية بسرعات تقترب من سرعة الضوء".
وأضاف لوبين، "من المحتمل أن تبدو مثل رقاقة أشباه الموصلات ذات حافة لحمايتها من القصف الإشعاعي والغبار أثناء مرورها عبر الوسط النجمي".
كما ستتم مراقبة هذه المركبات بدقة بحثًا عن أي تأثيرات يمكن اكتشافها للسفر بين النجوم على بيولوجيا المخلوقات، مع نقل الملاحظات إلى الأرض عن طريق موجات الضوء.
وجدير بالذكر أنه تم اكتشاف دب الماء لأول مرة من جانب عالم الحيوان الألماني يوهان أوجست إفرايم جويز في عام 1773، والذي أعطاها لقب "دب الماء" بسبب مظهرها البدين والرائع إلى حد ما، ولقد ثبت أنه يكاد يكون من المستحيل قتل المخلوقات حتى عندما يتم تجميدها أو غليها أو سحقها أو انكسارها بالإشعاع.