كشفت دراسة حديثة، عن أنه لا يوجد نهر واحد في إنجلترا خالٍ من التلوث، حيث تتسبب الممرات المائية في تلوث مزيج كيميائي من مياه الصرف الصحي الخام، والطين، والزيوت، والجسيمات البلاستيكية الدقيقة لإطارات السيارات، والمناديل المبللة.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هذه خلاصة تقرير لجنة التدقيق البيئي في مجلس النواب، والذي أشار إلى الزراعة ثم شركات المياه على رأس المساهمين، وحذرت اللجنة، التي أمضت شهورًا في تلقي نصائح الخبراء، من أن التلوث في كل مكان يشكل خطرًا على البيئة وصحة الإنسان.
تُستخدم الممرات المائية في المملكة المتحدة للتسلية من صيد الأسماك إلى السباحة والرياضات الأخرى، لكن البكتيريا المشتقة من مياه الصرف الصحي والطين تؤدي إلى إصابة مستخدمي الأنهار بأمراض خطيرة.
كما أن التدفق الضار للمواد الكيميائية واللدائن الدقيقة والكميات الزائدة من المغذيات يضر بالحياة البرية في الأنهار ويؤدي إلى تكاثر الطحالب الضارة.
انتقدت لجنة التدقيق تقاعس الحكومة وخفض الميزانية الذي يقيد أيدي وكالة البيئة في مكافحة التلوث، لكن وفقًا لوزير البيئة، فإن التقرير يسلط الضوء على العديد من المجالات التي تعالجها هذه الحكومة الآن.
وقال رئيس لجنة التدقيق البيئي والنائب فيليب دن: "الأنهار هي شرايين الطبيعة ويجب حمايتها"، وكشف عن إخفاقات متعددة في المراقبة والحوكمة والتطبيق على جودة المياه.
وطرحت اللجنة كجزء من التقرير سلسلة من التوصيات حول كيفية قيام الحكومة بتحسين إدارة المجاري المائية ومكافحة التلوث، التي تشجع المزيد من العقوبات الجوهرية على شركات المياه التي تقوم بتصريف مياه الصرف الصحي في البيئة، وهو إجراء من المفترض ألا يُسمح به إلا في ظروف استثنائية.
كما أنه وفقًا للجنة، غالبًا ما تشير مجموعات المجتمع المحلي إلى حوادث تدفق مياه الصرف الصحي التي لم يتم إبلاغ وكالة البيئة من قبل شركات المياه المسؤولة، مما يشير إلى أن هذه التصريفات من المحتمل أن تكون أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد.