أكدت صور فوتوجرافية أولى لانبعاثات الثقب الأسود OJ287 التقطها مختبر "راديو أسترون" الروسي الطبيعة المزدوجة لهذا الجرم الفضائي الكوني.
واستوضح العلماء الروس دورا هاما تلعبه الحقول المغناطيسية في تشكيل تيارات المادة التي تبعث بها الثقوب السوداء.
أعلن ذلك ناطق باسم معهد موسكو للتقنيات الفيزيائية وقال إن المقال بهذا الشأن نشرته مجلة Astriphysical Journal الفلكية العلمية.
وقال أحد كاتبي المقال والباحث في المعهد، يوري كوفاليوف:" لم نرصد أبدا مكوّنات داخلية للثقب الأسود المزدوج بهذا القدر من الوضوح. وقد أظهر تحليل الصور الفوتوجرافية أن تيار البلازما ينحني بشدة، الأمر الذي يؤكد وجود ثقب أسود عملاق آخر.
ويقع الثقب الأسود العملاق OJ287، الذي يمر ضوؤه ليصل إلى الأرض لمدة 5 مليارات سنة، في إحدى المجرات بكوكبة السرطان، ويجذب هذا الجرم الكوني انتباه العلماء منذ فترة طويلة، إذ أن سطوعه ينخفض بشكل منتظم، ثم يزداد.
وافترض العلماء أن هذه التقلبات لها علاقة بثقب أسود عملاق آخر يدور حوله ويقترب كل 12 عاما من OJ287 ويمر عبر قرص من الغاز والغبار المحيط به، مما يؤدي إلى ظهور تهيّج شديد.
وحسب كوفاليف، فإن وجود رفيق لـ OJ287 جعل هذا الثقب الأسود مثيرا لاهتمام علماء الفلك، لأنه يسمح بقياس كتلتي الثقبين الأسودين العملاقين في وقت واحد وتحديد سرعة دورانهما وتقييم كمية المادة التي يمتصانها.
ولذلك من الضروري، حسب العلماء، إثبات وجود جرميْن كونييْن متشابهين بالفعل في مركز المجرة عن طريق التقاط صور فوتوغرافية تفصيلية جديدة.