شاركت ناسا الصور المأخوذة من نوافذ قبة محطة الفضاء الدولية، والتي تظهر غطاء من الرماد من أعمدة تقذف آلاف الأقدام في الغلاف الجوي، حيث تم تصوير الرماد المتطاير في الهواء من الثوران البركاني الهائل تحت الماء في تونجا، واندلع البركان الضخم في 15 يناير، مما تسبب في انفجار هائل يحدث مرة واحدة كل ألف عام، وهو كبير بما يكفي ليكون مرئيًا من الفضاء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تسبب الثوران البركانى في زلزال بقوة 7.4 درجة، مما أدى إلى سقوط أمواج تسونامي في الجزيرة، وتركها مغطاة بالرماد ومقطوعة عن المساعدة الخارجية.
التقطت رائدة فضاء ناسا كايلا بارون الصور أثناء مرور المحطة فوق نيوزيلندا، على بعد 1200 ميل من موقع البركان، وفي الولايات المتحدة، تم تسجيل موجات تزيد عن أربعة أقدام على ساحل كاليفورنيا، وتم تسجيل موجات تسونامي على طول الساحل في أوريجون وواشنطن وكولومبيا البريطانية في كندا وألاسكا.
وفتحت رائدة الفضاء بارون النافذة بالقبة وشاهدت آثار الانفجار البركاني، وسحبت كاميرتها لالتقاط التأثيرات.
وكتب حساب NASA_Astronauts على تويتر "الرماد الناتج عن الثوران البركاني تحت الماء في دولة تونجا البعيدة في المحيط الهادئ شق طريقه آلاف الأقدام إلى الغلاف الجوي وكان مرئيًا من محطة الفضاء".
وهناك أربع صور شاركها فريق ناسا، كل منها يظهر المنطقة المحيطة بنيوزيلندا، وتظهر سماء مليئة بالرماد والغبار.
ولعل إحدى الصور تجعلها تبدو وكأن السماء مغطاة بالكامل بسحابة بيضاء سميكة، وأخرى تظهر خيوطًا من السحب تظهر لتغطية نصف الكوكب.
لعبت الصور من الفضاء دورًا رئيسيًا في الكشف عن هذا الثوران وتفاصيله ومشاركته، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية لحظة انفجاره، حيث التقط عدد من الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس ثوران البركان كما حدث، وكشف عن سحابة ضخمة "تشبه الفطر" تجتاح جزيرة تونجا في المحيط الهادئ بأكملها.
والتقطت صور رائد الفضاء بارون فوق نيوزيلندا، على بعد حوالي 1200 ميل جنوب البركان نفسه، في اليوم التالي للانفجار، وبدلاً من إظهار البركان في الواقع، فإنهم يظهرون سماء مظلمة مغطاة بسحب الرماد ، مما يكشف عن المدى المذهل لتأثيره.