نما سوق الهواتف الذكية العالمي لأول مرة منذ أربع سنوات، ولكن العدد الإجمالي للأجهزة التي تم شحنها في العام الماضي ظل أقل من مستوى ما قبل الجائحة، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن شركة أبحاث السوق Counterpart Research، ونمت الشحنات السنوية للهواتف الذكية بنسبة 4% سنويًا لتصل إلى 1.39 مليار هاتف في عام 2021 حتى مع انتشار جائحة كوفيد ونقص المكونات في جميع أنحاء العالم مما أعاق الإمدادات.
ووفقا لما ذكره موقع البوابة العربية لأخبار التقنية، أظهرت بيانات Counterpart Research أنه في عام 2017، شحنت شركات تصنيع الهواتف الذكية 1.56 مليار وحدة، وانخفض هذا الرقم لاحقًا كل عام من 2018 إلى 2020.
وساهم الطلب في أماكن مثل أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية والهند في النمو الإجمالي للسوق العام الماضي.
وقالت Counterpart Research: كان النمو في الولايات المتحدة مدفوعًا إلى حد كبير بالطلب على سلسلة آيفون 12 الأولى التي تعمل بتقنية 5G من آبل.
واستمر هذا الطلب على مدار العام حيث انتهى الربع من أكتوبر إلى ديسمبر بملاحظة قوية بسبب العروض الترويجية للعطلات ومبيعات الجمعة السوداء.
وشهدت الهند معدلات استبدال أعلى للأجهزة، وتوفرًا أفضل بالإضافة إلى خيارات تمويل أكثر جاذبية للهواتف المتوسطة والمتطورة.
وقالت شركة Counterpoint Research إن مبيعات الهواتف الذكية في الصين انخفضت بنسبة 2 في المئة سنويًا لعدة أسباب.
ومن ضمن هذه الأسباب النقص العالمي في أشباه الموصلات والمكونات التي أعاقت قدرة صانعي الهواتف على شحن الأجهزة.
وكان من الممكن أن يكون تعافي السوق أفضل لولا نقص المكونات الذي أثر في جزء كبير من النصف الثاني من عام 2021.
واجتازت العلامات التجارية الكبرى نقص المكونات بشكل أفضل نسبيًا. نتيجة لذلك تمكنت من النمو من خلال اكتساب حصة من العلامات التجارية الأصغر.
وشهدت شركة آبل نمو شحناتها من الهواتف الذكية العالمية بنسبة 18 في المئة سنويًا لتصل إلى 237.9 مليون وحدة. ونما حجم الشحنات في الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة والصين وأوروبا والهند.
وهناك ما يدعو للتفاؤل بشأن آفاق نمو صناعة الهواتف في عام 2022 إذا تمكن العالم من التعامل مع الوباء وإذا تم حل نقص سلسلة التوريد بحلول منتصف العام.
ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين والمستثمرين أن يستمر النقص العالمي في الرقاقات حتى نهاية هذا العام أو حتى عام 2023.