أكملت وكالة ناسا اختبارات النموذج المصغر لطائرتها الأسرع من الصوت، قبل الاختبارات بالحجم الكامل المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام، وتم إجراء اختبارات للنموذج الصغير داخل نفق رياح أسرع من الصوت بطول 8 أقدام و6 أقدام بواسطة المهندسين في مركز أبحاث جلين التابع لناسا في كليفلاند بولاية أوهايو.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، لا تزال طائرة X-59 QueSST الأسرع من الصوت قيد الإنشاء حاليًا من جانب وكالة ناسا وشركة الطيران لوكهيد مارتن في قسم Skunk Works في بالمديل بكاليفورنيا.
كما أنه بمجرد اكتمالها، ستنتقل عبر الهواء بسرعات تفوق سرعة الصوت، وإذا تم السماح لـ X-59 QueSST بالسفر التجاري، يمكن أن تطير من لندن إلى نيويورك في غضون ثلاث ساعات فقط دون إطلاق دوي صوتي مرتفع مثلما فعلت طائرة كونكورد خلال تاريخها البالغ 27 عامًا.
تم تصميم محرك X-59 بشكل يجعلها تثبت في الجزء العلوي من المركبة لإنتاج إطلاق أكثر هدوءًا عندما ينطلق بسرعة ماخ 1.4 ، أو 1،074 ميلًا في الساعة.
كما تم تصميم أنفها الذي يبلغ طوله 30 قدمًا خصيصًا لتقليل موجات الصدمات الناتجة عن حركة جزيئات الهواء عندما تسافر الطائرة أسرع من سرعة الصوت (767 ميلًا في الساعة).
نشرت وكالة ناسا تحديثًا عبر الإنترنت حول الاختبارات الأخيرة لتقليد النسخة النهائية المصغرة، والتي ستبلغ 94 قدمًا بطول جناحيها 29.5 قدمًا عند بنائها بالكامل.
قال كلايتون مايرز، نائب مدير مشروع وكالة ناسا التجارية للتكنولوجيا الفائقة الصوت (CST): "هذه فرصة الفريق للحصول على البيانات بمستويات الصوت المنخفضة المنتجة في النفق".
تعرض النموذج لأسابيع من الاختبارات في النفق، مما أدى إلى إنتاج موجات صدمية تم التقاطها بواسطة كاميرات "schlieren '' الخاصة، حيث يستخدم التصوير الفوتوغرافي Schlieren لالتقاط تدفق السوائل بكثافة متفاوتة، وتوفر الصور من الكاميرات للمهندسين تصورًا لموجات الصدمة ومواقعها أثناء مرور الهواء حول النموذج، والتي أثبتت نجاحها.