حققت صاعقة برق ضخمة بالقرب من مدينة ويجينز في ميسيسيبي امتدت عبر سماء لويزيانا وتكساس باتجاه فريبورت على خليج المكسيك رقم قياسى جديد، حيث استغرقت ما مجموعه ثماني ثوان ونصف، وقال خبراء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة (WMO)، إن صاعقة البرق امتدت لمسافة 477.2 ميلاً (768 كم)، أي ما يعادل المسافة بين لندن ومدينة هامبورج الألمانية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حطم هذا الرقم الأرقام السابقة ينحو 37 ميلاً (60 كم)، كما أعلنت لجنة الخبراء التابعة للمنظمة (WMO) والمعنية بالطقس والظواهر المناخية المتطرفة عن رقم قياسي عالمي جديد في مدة وميض البرق.
وقال راندال سيرفيني، مقرر المنظمة (WMO) للطقس والظواهر المناخية المتطرفة: "هذه سجلات استثنائية من أحداث وميض برق واحد"، مضيفا، "الظواهر البيئية المتطرفة هي قياسات حية لقوة الطبيعة، فضلاً عن التقدم العلمي في القدرة على إجراء مثل هذه التقييمات".
وتحسنت التكنولوجيا المستخدمة لاكتشاف طول ومدة ومضات البرق بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مما أتاح تسجيلات أكبر بكثير مما كانت عليه في السابق.
كانت سجلات "megaflash '' السابقة ، من 2018 و 2019، هي الأولى التي تم التحقق منها باستخدام تقنية صور البرق الجديدة عبر الأقمار الصناعية، وكان كلاهما أكثر من ضعف السجلات التي سبقتها باستخدام البيانات التي تم جمعها من التكنولوجيا الأرضية.
وقال سيرفيني، من جامعة ولاية أريزونا: "من المحتمل أنه لا تزال هناك حالات متطرفة أكبر، وأننا سنكون قادرين على مراقبتها مع تحسن تكنولوجيا الكشف عن الصواعق".
أبرزت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الضربات القياسية الجديدة حدثت في السهول الكبرى بأمريكا الشمالية وحوض لا بلاتا في أمريكا الجنوبية، والمعروفة باسم النقاط الساخنة لما يسمى بالعواصف الرعدية ذات النظام الحراري المتوسط (MCS)، والتي تتيح حدوث ومضات هائلة.
وشددت على أن الصواعق التي سجلت الأرقام القياسية الجديدة لم تكن أحداثا منعزلة، بل حدثت خلال عواصف رعدية نشطة وواسعة النطاق، مما جعلها أكثر خطورة.