أعلنت "جنرال إلكتريك للطيران" اختيارها شركة "بوينج" كشريك لدعم اختبارات الطيران لنظام الدفع الكهربائي الهجين التابع لها باستخدام طائرة ساب 340B المعدلة ومحركات المروحة العنفية CT7-9B، وبموجب الاتفاقية، ستعمل "بوينج" وشركتها الفرعية "أورورا لعلوم الطيران" على تزويد "جنرال إلكتريك للطيران" بخدمات تعديل الطائرة وتكامل النظام واختبارات نظام الطيران، وتشمل الاتفاقية أيضاً تصنيع هيكل المحرك، وتصميم واجهة وبرمجيات سطح الإقلاع، وتحليل الأداء وتكامل الأنظمة وفقا لجريدة البيان الإماراتية.
وتأتي الاتفاقية عقب إعلان وكالة ناسا و"جنرال إلكتريك للطيران" عن إطلاق شراكة بحثية جديدة لتطوير نظام دفع كهربائي هجين من فئة ميغاواط (MW) لإثبات قدرة وجاهزية الطائرات ذات البدن الضيق (ذات الممر الواحد). ومن المقرر إجراء اختبارات أرضية واختبارات طيران على هذه الطائرات في منتصف العقد الجاري. ويعتبر البرنامج جزءاً من مشروع اختبار أنظمة الدفع الكهربائي للطائرات التابع لوكالة ناسا، وستبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 260 مليون دولار، وتشمل استثمارات من وكالة ناسا وجنرال إلكتريك للطيران وبوينغ وشركاء آخرين على مدى 5 سنوات.
وقال محمد علي، نائب الرئيس والمدير العام للخدمات الهندسية في "جنرال إلكتريك للطيران": يسرنا أن تتاح لنا فرصة التعاون مع بوينغ لتطوير أنظمة الدفع الكهربائية والهجينة، فمشروع اختبار أنظمة الدفع الكهربائي للطائرات التابع لوكالة ناسا يمنح "جنرال إلكتريك للطيران" و"بوينج" فرصة لتحقيق ريادة عالمية في مجال تقنيات الطيران، عبر استعراض إمكانات الدفع الكهربائي الهجين، والذي سيرسم ملامح مستقبل رحلات الطيران التجاري ويحد من الانبعاثات الكربونية.
وقال نافيد حسين، المسؤول التقني الأول في بوينج ونائب الرئيس والمدير العام لشركة بوينج للأبحاث والتكنولوجيا: أتاحت لنا الشراكة مع جنرال إلكتريك للطيران فرصاً استثنائية لاستعراض إمكانات تكنولوجيا الدفع الهجينة وإثبات قيمتها وجدواها. ونتطلع قدماً لأن تسهم أبحاثنا واختباراتنا المكثفة لأنظمة الدفع الكهربائية الهجينة، بما في ذلك شراكة التطوير طويلة الأمد مع وكالة ناسا، في إطلاق مشروع سيقود بلا شك إلى مرحلة جديدة من الطيران المستدام".
وعبر جهود مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات، تواصل "جنرال إلكتريك للطيران" العمل على تطوير نظام دفع كهربائي هجين عالي الأداء، بما في ذلك المحركات والمولدات ومحولات الطاقة وأنظمة إدارة الطاقة. وتلائم التقنيات الكهربائية الهجينة التي تطورها الشركة بشكل كبير وقود الطيران المستدام والهيدروجين، فضلاً عن التصاميم المتقدمة لهياكل المحركات مثل المروحة المفتوحة والتصاميم الرئيسية الجديدة للمحرك المدمج. ويمكن لتقنيات الدفع الكهربائي الهجين توفير الوقود وتحسين أداء المحرك، الأمر الذي سيدعم جهود قطاع الطيران العالمي في تحقيق التزامه بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.