كشفت دراسة جديدة، عن أن تغير المناخ سيؤدي إلى زيادة عدد المنازل والشركات التي تعمل بنظام تكييف الهواء خلال فصل الصيف في الولايات المتحدة، وقد يؤدي ذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال أوقات الذروة، إذا لم يتم عمل المزيد لزيادة قدرة الطاقة وتحسين كفاءة محطات الطاقة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن البحث الذى أجراه الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في واشنطن العاصمة لفهم تأثير تغير المناخ على استخدام تكييف الهواء بشكل أفضل، توقع الباحثون خلاله استخدام متزايد مقابل مستويات مختلفة من الاحترار.
إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 2.7 فهرنهايت عن مستويات ما قبل الصناعة، وهو هدف حددته الأمم المتحدة للحد من أسوأ تغيرات المناخ، فإن الطلب سيظل يفوق السعة بنسبة تصل إلى 8%.
إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 3.6 درجة فهرنهايت، وهي نتيجة أكثر ترجيحًا استنادًا إلى الاتجاهات الحالية، فسيكون الطلب أعلى بنسبة 13% من الطاقة الإنتاجية.
يقول الفريق، إن التحسينات في كفاءة أجهزة تكييف الهواء المنزلية بنسبة تصل إلى 8%، ستسمح بزيادة الاستخدام دون الحاجة إلى زيادة الطاقة.
كما أنه من المقرر أن يرتفع متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 2.7 درجة فهرنهايت بحلول عام 2030، بناءً على أحدث نماذج تغير المناخ الناجمة عن الانبعاثات من الأنشطة البشرية.
هذه الزيادات في درجات الحرارة هي متوسط عالمي ويبدو أنها تتطابق مع الهدف الذي حددته الأمم المتحدة كجزء من اتفاقية باريس للمناخ، ولكن يمكن أن ترتفع.
يتوقع الخبراء أنه بدون تخفيضات كبيرة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من المرجح أن تتجاوز درجات الحرارة العالمية عتبة 3.6F بحلول نهاية القرن، مما يؤدي إلى تغييرات جذرية في المناخ العالمي.
درست الأبحاث السابقة تأثيرات درجات الحرارة المرتفعة في المستقبل على الاستهلاك السنوي للكهرباء، أو ذروة الحمل اليومي لمدن أو ولايات محددة، ومع ذلك، فإن هذه الدراسة الجديدة هي الأولى التي تعرض الطلب على أجهزة تكييف الهواء السكنية في الولايات المتحدة بأكملها.