بالرغم من الاعتقاد السائد لدى معظم الناس حول وقوف النيكوتين وراء الأمراض المرتبطة بالتدخين، إلاّ أنّ العلم جاء مؤخراً بعدة معلومات وحقائق قلبت كل الاعتقادات السابقة؛ حيث أثبت أن السبب الأساسي في الأمراض المرتبطة بالتدخين يتمحور بشكل أساسي حول عملية حرق التبغ التي تعتمدها السجائر التقليدية.
واستمراراً لدور العلم في قلب الموازين بما فيه الصالح، فقد بات بالإمكان الاستفادة من هذا العلم المعزز بالتكنولوجيا للحصول على بدائل أفضل، إنما غير خالية من الضرر، بالنسبة للمدخنين البالغينالذين لا ينوون الإقلاع عنه، وذلك باعتبار هذه البدائل مخرجاً أفضل للابتعاد عن استهلاك السجائر التقليدية وما تنطوي عليه من مضار ناتجة عن عملية حرق التبغ وعن مكوناتها من المركبات الكيميائية الضارة.
وفي هذا السياق، فإن عملية حرق التبغ التي تعتمدها السجائر التقليدية في عملها، تنتج ما يزيد على 6 آلاف مادة كيميائية ضارة، تم تحديد ما نسبته 1% منها كأسباب أو أسباب محتملة للأمراض المرتبطة بالتدخين، بما فيها سرطان الرئة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والانتفاخ الرئوي.
لقد تم تطوير مجموعة من المنتجات التي استبدلت عملية حرق التبغ التي تم إقصاؤها بعملية التسخين، وبالتالي إنتاج هباء جوي "رذاذ" محتوٍ على النيكوتين، مقدمةً تجربة حسية مماثلة لمذاق ونكهة النيكوتين للمدخنين البالغين مع هذه المنتجات البديلة الأفضل والأكثر تقدماً ولكنها غير خالية الضرر.
ولتوضيح الأمر على نحو أفضل؛ عند إشعال سيجارة من السجائر التقليدية، فإنها على الفور تبدأ بالاحتراق عند درجة حرارة 600 درجة مئوية أو ما يزيد بفعل الإشعال، بينما ومقابل ذلك، عند استعمال المنتجات التي تعتمد على نظام التسخين، فإن هذا النظام يعمل على تسخين التبغ حتى 350 درجة مئوية دون حرقه أو إنتاج دخان أو رماد، مع مستويات أقل بكثير من المواد الكيميائية الضارة بالمقارنة مع السجائر التقليدية، والتي يتم إنتاجها مع الهباء المحتوي على النيكوتين، الا أن ذلك لا يعني بالضرورة انخفاض بالمخاطر بالنسبة ذاتها اذ ان هذه المنتجات غير خالية من الضرر.
وعلى ذلك، يمكن اعتبار نظام التسخين تقنية عالية تسهم في إتاحة بدائل أفضل عن التدخين التقليدي، وذلك بالرغم من احتوائها على النيكوتين الذي قد يؤدي إلى الإدمان والذي يشكل العنصر الأساس في السجائر التقليدية، والذي لا يمكن إغفال حقيقة أنه ليس السبب الرئيس للأمراض المرتبطة بالتدخين. وتكمن إمكانية استدامة هذه البدائل من خلال أطر تنظيمية وتشريعية مختلفة تساهم في إتاحة وصول المنتجات البديلة إلى ملايين المدخنين البالغين حول العالم.
هذا المقال برعاية فيليب موريس مصر