سجل مفاعل الاندماج النووي البريطاني الذى يعمل بمثابة "شمس اصطناعية" رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا بعد إطلاق 59 ميجا جول من الطاقة لمدة خمس ثوانٍ، مما يجعلنا أقرب نحو "طاقة نظيفة لا حدود لها"، ويُنظر إليه على أنه مصدر سحري للطاقة ويمكن أن يؤدي إلى خلق العشرات من الشموس الصغيرة على الأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تعد بريطانيا واحدة من الرائدين في هذا المجال منذ أن تم بناء التوروس الأوروبي المشترك (JET) في منطقة صناعية خارج أكسفورد في عام 1978، والآن حققت رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا.
وأطلق المفاعل النووي "الشمس الاصطناعية" في كولهام ما مجموعه 59 ميجا جول من الطاقة، أي ما يعادل ناتج طاقة يزيد قليلاً عن 11 ميجاواط بمتوسط خمس ثوانٍ، وإنه ليس ناتجًا ضخمًا للطاقة، فهو يكفي فقط لغلي حوالي 60 غلاية من الماء، لكنه يضاعف الرقم القياسي السابق للانصهار منذ 25 عامًا.
ومن المأمول أنه إذا أمكن تسخير التكنولوجيا على نطاق أوسع بكثير فإن المفاعلات الأكثر سخونة من أي شيء آخر في النظام الشمسي ستوفر طاقة نظيفة لا حدود لها في جميع أنحاء العالم، ويتم حاليًا بناء مفاعل اندماج أكبر في فرنسا.
وقال البروفيسور إيان تشابمان، الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الذرية في المملكة المتحدة: "لقد دفعتنا هذه النتائج البارزة إلى خطوة كبيرة نحو التغلب على أحد أكبر التحديات العلمية والهندسية على الإطلاق"، مضيفا، "من الواضح أننا يجب أن نجري تغييرات كبيرة لمعالجة آثار تغير المناخ، والاندماج يوفر الكثير من الإمكانات."
تعمل طاقة الاندماج النووي عن طريق اصطدام ذرات الهيدروجين الثقيلة لتكوين الهيليوم، وإطلاق كميات هائلة من الطاقة، ومحاكاة العملية التي تحدث بشكل طبيعي في مراكز النجوم مثل شمسنا.