كشف علماء الفلك عن أن بقايا كوكب مدمر شوهدت وهي تصطدم بنواة نجم شبيه بالشمس منذ فترة طويلة، وتؤكد هذه الملاحظات، التي تم إجراؤها باستخدام مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة ناسا، عقودًا من الأدلة غير المباشرة على أن الحطام من الكواكب المتحللة يتم دفعه في هذه البقايا النجمية على مدار مليارات السنين.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الكوكب اصطدم بما يسمى قزم أبيض، وهو ما يتبقى من نجم كالشمس بعد أن يحترق بوقوده ويلقي طبقاته الخارجية، ويترك نواة كثيفة.
أوضح خبراء من جامعة وارويك في إنجلترا أن بقايا الكواكب لوحظت تسخن بما يصل إلى 1.8 مليون درجة فهرنهايت عندما اصطدمت بسطح G 29-38، وهو قزم أبيض متغير على بعد 44 سنة ضوئية من الأرض.
وكشف الباحث الرئيسي، تيموثي كانينغهام، أن هذا هو المصير الذي يمكن أن ينتظر الكواكب والأقمار والكويكبات في النظام الشمسي في غضون بضعة مليارات من السنين.
ومع ذلك، فهي ليست عملية سريعة، ولا تبدأ إلا بعد مرحلة العملاق الأحمر، حيث يتخلص النجم من طبقاته الخارجية، وقال الباحص إن أجسام الكواكب ستتشتت تدريجياً، ثم تنجذب إلى الداخل على مدى مليارات السنين، وبمجرد أن تقترب بدرجة كافية من النجم يتم تدميرها.
واستخدم الباحثون الأشعة السينية للكشف عن المواد الصخرية والغازية التي خلفها النظام الكوكبي بعد وفاة نجمه المضيف، ووجدوا أنه بمرور الوقت يتحرك هذا الحطام تدريجيًا بالقرب من بقايا النجوم، حتى يتم استهلاكه داخل سطح النجم.